توفي الشاعر محمد الحداري الحربي، صباح اليوم الاثنين، عن عمر ناهز 100 عام. وعرف «الحداري»، والذي ولد عام 1340 ه، بعدة ألوان من الشعر، برز من خلالها، وكان لشعر الحكمة النصيب الأكبر منها. خلد الشاعر مسيرته الطويلة في الحياة بأبيات شهيرة تناقلتها ألسنة الناس، وامتاز شعره بجزالة اللفظ، وسهولة الحفظ. كما له عدة أبيات في تجربته مع الحياة، نسردها فيما يلي: يا عيال ياللي تفهمون الوصاتي… وصية اللي جرب الوقت تجريب جربت من سمر الليال افتخاتي … مع مثلهن من بيض الايام تقريب ياكثر ما مارست انا في حياتي … وكم ليلة يمرض بها الحظ ويطيب وكم ليلة راحت عليه فواتي … وانا بغفلة تطلع الشمس وتغيب تغيب ثم تطلع وانا بلهواتي … ماذخر لباكر كود مايذخر الذيب ولا هو جزع مما جرى واشتماتي … لا اني اجعل عن هكا الوقت تعريب ماحيٍ الا مقتفيه المماتي … ولا شب الا بعده العجز والشيب ولا بد ما تقضي ليال الحياتي … امرض واطيب وعقبه امرض ولا اطيب وخلان للساقه كثير التفاتي … قل الزهاب ولا بوجهي معازيب يالله ياكاتب فروض الصلاتي … ياقابل التوبه عن العبد ومجيب تجعل لنا من باب جودك نجاتي … يالله ياللي تعلم السر والغيب