الشاعر مليح الحداري الشعيلي العمري رحمه الله - المتوفى سنة 1423ه، شاعر تميز بجزالة الألفاظ والأسلوب العذب وتتميز قصائده غالباً بالحكمة واستعراض دروس الحياة. ذات مرة عزم الشاعر على أن يخطب فتاة فرفضت البنت لأنه اكبر منها وقد بدا به الشيب، فكتب هذه القصيدة يصور ما يجول في نفسه تلك اللحظة يتحسر على ذهاب شبابه وحضور مشيبه ويسندها على احد أصدقائه ومنها قوله: هات القلم والبوك والحبر دنّه حتى على الصفحة تجوز التعابير الله من قلباً همومه حدنّه حدت ذهيب جرب طقن عن البير طقوا عليهن طلعة الشمس شنّه ألقوهن المظماه وقفاً تنانير وجودهن قرطوع ماء يشربنّه وانا وجودي خدر الجسم تخدير على الذي سود الليال ابعدنّه اقفى يحث خطاه ويواصل السير عقب اربعين العام ما فيه منّه اقفى وانا اومليه مثل راعي الطير وادع عيون يوم وادع بكنّه وخلف بداله صاحب صيغته غير اول دروسه عند ما قوم ونّه وتبدلت سود البكار بمغاتير واللي بغى يخف الحقايق عطنّه يومين والثالث يشوف التزاهير كم غافل لاشافهن ذكرنّه صحاه من نوماً حلومه جماهير وبعض العرب كثر الذنوب اخد عنّه ما يستمع في قول عذال ومشير