جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس التمسك بقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدسالشرقية على حدود 1967، وذلك عشية لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، الأربعاء. وقال الرئيس الفلسطيني: "موقفنا الأساسي هو أننا نطالب بدولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية وبدون ذلك لن نقبل أي حل". حديث الرئيس الفلسطيني، جاء في لقاء مع أكثر من 200 من ممثلي الجالية الفلسطينية في الولاياتالمتحدةالأمريكية في مقر إقامته في واشنطن، الثلاثاء، حضره مراسل الأناضول. وأضاف: "لا بديل لهذا الحل، لا بديل على الإطلاق، هناك من يتحدث عن الدولة الواحدة وهي التي تترجم بأحد حلين إما التمييز العنصري أو نموذج جنوب افريقيا وهو ما يمارس علينا الآن، فما تريده إسرائيل هو دولة بنظامين، نظام ديمقراطي لهم ونظام لا ديمقراطي لنا، والحل الآخر هو الدولة الديمقراطية وهذا لا أعتقد أن الإسرائيليين يمكن أن يقبلوا به أو يمكن أن يرضوا به". وتابع: "لذلك فإن الحل الأمثل بالنسبة لنا هو دولتين على أساس حدود 1967". وشدد الرئيس الفلسطيني على أن "دولة مستقلة في غزة مرفوضة ودولة فلسطينية بدون غزة مرفوضة، فالدولة الفلسطينية التي نراها هي التي على حدود 1967 بمعنى الضفة الغربيةوالقدسالشرقية وقطاع غزة وبدون ذلك نحن لا نسعى إلى استقلال هش أو شكلي بدون هذا الكيان الذي نسعى إليه". وأعلن الرئيس الفلسطيني أنه وجه الدعوة للرئيس الأمريكي لزيارة بيت لحم خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما قبل أكثر من شهر. ولفت إلى أن العرب اتفقوا في القمة العربية الأخيرة في شهر مارس/آذار الماضي في البحر الميت في الأردن على التوجه الى الإدارة الأمريكية برسالة واحدة. وقال: "نحن هنا في الولاياتالمتحدةالأمريكية وهي المرة الأولى في العهد الجديد في عصر الرئيس ترامب من أجل أن نلتقي به وسيتم اللقاء بيننا وبينه غدا وبالتأكيد فإنه قبل أن نأتي إلى هنا، وهذه من الأحداث النادرة تقريبا، الأشقاء العرب تناقشوا وتباحثوا واتفقوا على كلمة واحدة تقال هنا في أمريكا". وأوضح: "الرسالة هي أننا نأمل أن تكون بداية خير ونأمل أن يكون هذا العهد منفتحا من أجل الوصول إلى حل سياسي لقضية الشروط الأوسط بعد أن عانت 70 سنة من الإهمال و50 سنة من الاحتلال، نأمل أن يتم هذا في القريب العاجل". وتأتي زيارة الرئيس الفلسطيني إلى واشنطن في وقت يخوض فيه مئات المعتقلين في السجون الإسرائيلية منذ أكثر من أسبوعين إضرابا مفتوحا عن الطعام. وفي هذا الصدد، قال الرئيس الفلسطيني إن مطالب المعتقلين ليست سياسية ولكنها إنسانية مثل الاتصالات والزيارات وغيرها. وأضاف: "نحن في حوار مستمر سواء مع الإدارة الإسرائيلية أو الأمريكية أو مع غيرهما من الإدارات التي يمكن أن تتحدث مع الإسرائيليين، وكلنا أمل بألا يطول هذا الإضراب".