قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن وزارة الدفاع تتواصل مع زعماء المعارضة السورية الذين قاطعوا الجولة الثالثة من محادثات أستانة أمس. وقالت المعارضة إنها لن تحضر المحادثات بسبب ما وصفته بعدم استعداد روسيا لوقف الضربات الجوية ضد المدنيين وفشلها في الضغط على نظام الرئيس بشار الأسد للالتزام بوقف النار المُنتهك على نطاق واسع. لكن لافروف قال إن هذه الأسباب غير مُقنعة، وإن رفض المعارضة المشاركة في المحادثات كان مفاجأة، مؤكداً أن روسيا تتعامل مع الوضع. توقفت محادثات السلام التي تدعمها روسياوتركيا حيث قاطعت المعارضة الجولة ثالثة، وأكد الكرملين أن هناك انقسامات دولية بشأن العملية. ووصف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف المحادثات بأنها معقدة للغاية بسبب الخلافات الهائلة في أساليب مختلف البلدان. بدوره، قال مبعوث النظام إلى المحادثات بشار الجعفري الذي وصف المعارضين بأنهم وكلاء لتركيا: «إن أنقرة أخلت بالتزاماتها». وأضاف «على تركيا تحمل المسؤولية عن عدم قدوم المعارضة إلى آستانة 3 باعتبارها الدولة الضامنة». قصف بحلب وحماة ميدانيًا، قال تنظيم داعش الإرهابي إنه قتل 28 عنصرًا من قوات النظام والميليشيات الموالية له، في هجومين على أكثر من محور في مزارع أبي الوليد جنوب مطار دير الزور، ومحور اللواء 113 في دير الزور شرقي سوريا. وذكر أنه سيطر على نقاط كانت تتحصن فيها قوات النظام في جبل المدينة مطلة على حي هرابش، وقال إن أحد مقاتليه فجر نفسه في تجمع لقوات النظام. من جانبها، قالت وكالة سانا إن وحدات من قوات النظام، دمرت تجمعات ومقرات للتنظيم في محيط منطقة المقابر بالقرب من مطار دير الزور العسكري. وفي حلب، تعرضت بلدة بيانون بريف حلب الشمالي لقصف مدفعي من جانب قوات النظام، بينما استهدف الطيران الروسي محيط بلدة العيس في الريف الجنوبي بالقنابل الفوسفورية. وفي حماة، شنّ الطيران الحربي عدة غارات استهدفت قريتي أبو دالية وسوحا بناحية عقيربات في ريف حماة الشرقي. ويشهد حي تشرين في دمشق اشتباكات متقطعة بين المعارضة وقوات النظام على جبهة البساتين، بالتزامن مع استهداف الحي بعدد من قذائف الهاون والمدفعية. وفي ريف إدلب الغربي، استهدفت غارة بالقنابل العنقودية أحياء مدينة جسر الشغور تزامنًا مع قصف مدفعي. وفي حمص قال التلفزيون السوري إن قتلى وجرحى سقطوا في تفجير استهدف حافلة في حي وادي الذهب الموالي للنظام. ويأتي التفجير بعد يوم من توصل لجنة تفاوض تابعة للمعارضة، إلى اتفاق مع الحكومة برعاية روسية، لوقف النار في حي الوعر مقابل خروج مقاتلي المعارضة وأسرهم من الحي خلال الأسابيع القليلة المقبلة. إلى ذلك، قالت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا إن القوات الجوية السورية تعمدت قصف مصادر مياه في وادي بردى شمال غرب دمشق في ديسمبر مما يصل إلى حد جريمة حرب قطعت المياه عن 5.5 مليون شخص في دمشق وحولها. وأضافت أنها لم تعثر على أدلة على تعمد الجماعات المسلحة تلويث أو تدمير إمدادات المياه كما زعم النظام حينها.