يؤدي دونالد ترامب اليمين الدستورية، اليوم الجمعة، ليصبح الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، ويتسلم قيادة البلد الذي يعيش حالة انقسام بعد أن فاز بالانتخابات، ليضع واشنطن على مسار جديد يلفه الغموض في الداخل والخارج. وفي مراسم يرجح أن يحضرها 900 ألف شخص، من بينهم محتجون، يؤدي ترامب ونائبه مايك بنس اليمين خارج مبنى الكونغرس الأمريكي، وسيقود المراسم رئيس المحكمة العليا القاضي جون روبرتس. وحين يدخل ترامب (70 عاما) البيت الأبيض فإنه سيحتاج إلى بذل جهد لتحسين صورته. وخلال فترة انتقالية شهدت توترات منذ فوزه المفاجئ بالانتخابات في نوفمبر الماضي، خاض رجل الأعمال الثري، ونجم تلفزيون الواقع السابق، مرارا هجمات على موقع تويتر على منتقديه، إلى حد أن عضو مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري جون مكين قال لشبكة «سي.إن.إن» إن ترامب يريد على ما يبدو «الاشتباك مع كل طاحونة هواء يجدها». ووجد استطلاع أجرته شبكة «إيه.بي.سي» نيوز بالتعاون مع صحيفة «واشنطن بوست»، أن 40 في المئة من الأمريكيين ينظرون إلى ترامب بإيجابية، وهو أدنى مستوى من التأييد لرئيس قادم منذ الرئيس الديمقراطي جيمي كارتر عام 1977، وكانت هذه نسبة التأييد نفسها لكيفية تعامله مع الفترة الانتقالية. وفي حين أن الجمهوريين الذين ضاقوا ذرعا بسنوات باراك أوباما الثماني في الحكم، يرحبون بوصوله إلى البيت الأبيض، فإن توليه المنصب يثير عددا من التساؤلات بالنسبة للولايات المتحدة في الداخل والخارج. وخلال حملته الانتخابية، تعهد ترامب بوضع البلاد على مسار أكثر ميلا للانعزالية، تأتي فيه الولاياتالمتحدة في المقام الأول، ووعد بفرض جمارك نسبتها 35 في المئة على السلع التي تصدرها شركات أمريكية تمارس أنشطتها في الخارج إلى الولاياتالمتحدة. ويتوقع أن يكون هناك آلاف المحتجين ضد ترامب بين الحشود التي ستحضر مراسم التنصيب ويتكهن منظمون بأن تتجاوز 900 ألف. ويبدأ ترامب ولايته بكلمة تستغرق نحو 20 دقيقة كتبها بنفسه، بالتعاون مع كبار مساعديه.وقال شون سبايسر المتحدث باسم ترامب إنها «ستكون عرضا شخصيا ومخلصا للغاية بشأن رؤيته من أجل البلاد».