لقي 17 مدنيا مصرعهم، امس السبت، في حادثين منفصلين جراء قصف جوي عن طريق "الخطأ" شنه التحالف الدولي شمالي مدينة الموصل العراقية، حسب مصادر أمنية. وقال الرائد ذياب مشتاق، ضمن غرفة عمليات شرطة نينوى العراقية، للأناضول، إن "الطبيب طلال الملاح أخصائي جراحة وكسور وأربعة من أفراد عائلته قتلوا بقصف جوي لطائرات التحالف على منزلهم في حي الشرطة، شمالي الموصل". وأوضح مشتاق أن "موقعا لداعش ملاصقا لمنزل الطبيب استهدفه التحالف لكن منزل الطبيب دمر بالكامل وأن جثث بعض أفراد عائلته لا تزال تحت الأنقاض". ويعد هذا الحادث هو الثاني من نوعه، حيث قتل 12 مدنيا في قصف وقع عن طريق "الخطأ" لطائرات التحالف استهدف منازل شمالي مدينة الموصل. وتؤمن طائرات التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، غطاءً جويا للقوات العراقية التي تتقدم في الموصل خلال حملة عسكرية بدأت قبل نحو ثلاثة أشهر لاستعادة المدينة من قبضة التنظيم. ويتركز مهام طائرات التحالف بضرب قادة التنظيم وقوته الهجومية فضلا عن تدمير السلاح الرئيسي لداعش خلال معركة الموصل وهو السيارات المفخخة المخبأة بين الأزقة. وفي حادث منفصل، مساء امس، قال العقيد أحمد الجبوري، الضابط في قيادة عمليات نينوى (تابعة للجيش) إن الدكتور محمد عمر أحمد الشاهين الاستاذ في كلية الآداب قسم التاريخ بجامعة الموصل قتل بانفجار عبوة ناسفة أمام منزله في حي فلسطين، جنوب شرقي الموصل. وأوضح الجبوري أن القتيل حضر لتفقد منزله الذي كان قد صادره تنظيم داعش في وقت سابق إلا أن العبوة انفجرت لدى فتحه للباب، مبينا أن زوجته أصيبت بجروح بليغة وهي طالبة ماجستير في ذات الكلية وجرى نقلها لتلقي العلاج.