حذَّرت أجهزة المخابرات الأميركية إسرائيل من تبادل أسرار مع البيت الأبيض، في حال تسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مهامه، بحسب صحيفة إسرائيلية. وقال تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت امس إن «نقاشات جرت مؤخراً، في جلسات مغلقة للأمن الإسرائيلي، أبرزت مخاوف من تسريب معلومات استخبارية بالغة الحساسية، مستندة إلى مصادر جرى عرضها على أجهزة المخابرات الأميركية طوال ال15 عاماً الماضية، إلى روسيا وإيران». وأضافت الصحيفة: «سبب المخاوف هو الاشتباه بروابط غير معلنة بين الرئيس المنتخب أو مساعديه مع الكرملين، الذي يرتبط عملاؤه أيضاً مع مسؤولين في أجهزة الاستخبارات في طهران». وتابعت: «هذه المخاوف، التي بدأت مع فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية، نمت بشكل أكبر بعد اجتماع عُقد مؤخراً بين مسؤولين من المخابرات الإسرائيلية والأميركية»، دون تحديد موعد اللقاء أو مكان انعقاده. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين شاركوا في الاجتماع، من دون تحديد هويتهم، قولهم إن «النظراء الأميركيين أعربوا، خلال الاجتماع، عن اليأس من فوز ترامب إثر تهجماته المتكررة على أجهزة الاستخبارات الأميركية». وذكرت أن «المسؤولين الأميركيين قالوا لنظرائهم الإسرائيليين، إن لدى وكالة الأمن القومي الأميركية معلومات ذات مصداقية عالية جداً، بأن أجهزة المخابرات الروسية مسؤولة عن اختراق خوادم (سيرفرات) الحزب الديموقراطي الأميركي خلال الانتخابات الرئاسية». وأشارت إلى أن المسؤولين الأميركيين أفادوا بأن لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «نفوذاً للضغط» على ترامب، لكن من دون أن يفصحوا عن المزيد. لكنها استدركت: «ربما كانوا يشيرون إلى ما جرى نشره الأربعاء الماضي، عن معلومات محرجة جمعتها المخابرات الروسية في مسعى لابتزاز ترامب». وقالت الصحيفة إن «المسؤولين الأميركيين أعطوا إشارات ضمنية إلى نظرائهم الإسرائيليين، بأن عليهم الحذر بدءاً من تاريخ 20 يناير الجاري، عند نقل معلومات استخبارية إلى البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي الأميركي اللذين يقعان تحت مسؤولية الرئيس الأميركي». وأضافت: «المسؤولون بالولايات المتحدة أوصوا بأنه حتى يتضح أن ترامب ليس على صلة غير ملائمة بروسيا ولا يجري ابتزازه، فإن على إسرائيل أن تمتنع عن كشف مصادر معلومات حساسة لواشنطن خشية تسريبها إلى الروس».