أكد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مجددا أن عمليات القرصنة التي اتهمت الاستخبارات الأمريكية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالوقوف وراءها لتقويض فرص المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، لم تؤثر على نتائج الانتخابات التي أوصلته للبيت الأبيض. إلا أن رجل الأعمال أقر بإمكانية حصول عمليات قرصنة استهدفت الحزب الديمقراطي، وذلك عقب اجتماع له مع قادة أجهزة الاستخبارات. وقال ترامب في بيان صدر في ختام اجتماعه مع القادة: إن أعمال القرصنة المعلوماتية لم تؤثر على نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر الماضي. وأضاف: «مع ان روسيا والصين ودولا أخرى ومجموعات وعناصر في الخارج يحاولون بشكل دائم اختراق البنى المعلوماتية لمؤسساتنا الحكومية، ولشركاتنا وبعض المؤسسات مثل الحزب الديمقراطي، إلا أنه لم يكن لذلك أي تأثير على الإطلاق على نتائج الانتخابات». من جهة أخرى، أكد الرئيس المنتخب ترامب السبت نيته تعيين السناتور السابق دان كوتس (73 عاما) مديرا للاستخبارات الوطنية، وهو المستهدف بعقوبات روسية. وقال ترامب في بيان: «أنا على يقين من أن السيناتور دان كوتس هو الخيار الجيد» و«سيقود اليقظة الدائمة لإدارتي في مواجهة من يحاولون الإساءة إلينا». ويعتبر هذا التعيين أمرا حساسا في خضم الجدل مع اجهزة الاستخبارات الامريكية بشأن عمليات قرصنة تنسب إلى روسيا أثناء الانتخابات الامريكية. ويفترض ان يُطمئن تعيين دان كوتس السيناتور السابق عن انديانا في هذا المنصب، من يشتبهون في تساهل ترامب مع روسيا. ودان كوتس هو واحد من ستة من اعضاء مجلس الشيوخ وثلاثة من مسؤولي البيت الأبيض، الذين منعوا من دخول روسيا في 2014 ردا على العقوبات الامريكية على خلفية ملف القرم. وقال السينانور كوتس حينها ان استهدافه من الرئاسة الروسية «شرف». ويتولى مدير الاستخبارات الوطنية وهو منصب استحدث إثر اعتداءات سبتمبر 2001، تنسيق انشطة 16 وكالة استخبارات امريكية بينها وكالة الامن القومي ووكالة الاستخبارات المركزية الامريكية، ومكتب التحقيقات الفدرالية. ومن دون ان تكون له سلطة بالمعنى الكامل للكلمة على هذه الوكالات، فإن المدير يتولى ضمان انسياب المعلومات بينها وعدم ازدواجية المهام. كما ان مدير الاستخبارات الوطنية هو الوجه العلني لاجهزة الاستخبارات (100 ألف موظف) امام الرأي العام والكونغرس. ويتولى مكتبه اعداد التقرير اليومي السري للرئيس الامريكي. وكان جيمس كلابر الذي يتولى هذا المنصب منذ 2010، حذر ترامب بكلمات مبطنة من الدخول في اي جدل عام مع اجهزة الاستخبارات، وذلك بعد ان انتقد الرئيس المنتخب المحللين الامريكيين على الخطأ الذي ارتكبوه بتأكيد وجود اسلحة دمار شامل لدى الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وكان دان كوتس تولى منصب سفير في المانيا بين 2001 و2005 في عهد جورج دبليو بوش. وكان عضوا في لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ في ولايته الاخيرة.