قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إن بغداد وأنقرة تعملان على تعزيز العلاقات الثنائية، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، سيزور العراق قريبًا في إطار تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين. ولفت العبادي، خلال المؤتمر الصحفي عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي، الثلاثاء 3 يناير، إلى أن العراق يرفض استخدام أراضيه لشن اعتداءات على دول الجوار ومن بينها تركيا، وأضاف: أن العراق لا يساند أي مجموعة تشن اعتداءات على تركيا وأنقرة تتفهم هذا الأمر، في إشارة لحزب العمال الكردستاني"بي كيه كيه". ودعا رئيس الوزراء العراقي إقليم كردستان إلى مزيد من الشفافية والوضوح في تصدير النفط، وقال: إن كردستان يصدر أكثر من النسبة المحددة له من النفط عبر ميناء "جيهان" التركي، وعليه التحلي بمزيد من الشفافية والوضوح في تصديره للنفط. وتعليقًا على التفجيرات التي ضربت بغداد ومناطق عراقية، كشف العبادي عن وضع خطط جديدة لمواجهة الاعتداءات الإرهابية تخص حركة السيارات في بغداد والمحافظات، مشيرًا إلى أن الخروقات الأمنية الكثير من المدن والعواصم العالمية. وأكد الحاجة إلى تعاون استخباري دولي للإسراع بالقضاء على تنظيم "داعش" الإرهابي، لافتا إلى أن هناك شبكات إرهابية مرتبطة بداعش ووسائل إعلام تحاول الترويج للإرهاب". وأعرب العبادي عن أمله في تعاون نواب البرلمان العراقي في عملية شغل منصبي وزيري الداخلية والدفاع الشاغرين، مستنكرًا استخدام دماء الأبرياء من أجل "الإجهاض السياسي"، داعيًا جميع الأطراف إلى التعاون والعمل على إرساء الأمن وإحباط الجرائم المنظمة، وتوعية الجماهير بمواجهة خطر الإرهاب والتطرف. ونوه إلى أن العراق حقق إنجازات في الحرب على الإرهاب وأحرز تقدمًا كبيرًا في عمليات تحرير الموصل من قبضة داعش خلال الأيام القليلة الماضية، ووفر خدمات للأحياء المحررة وأعاد فتح مدارس.. مطالبًا أعضاء مجلس محافظة نينوى بالتواجد في المناطق المحررة وعقد اجتماعاتهم بها. وأشار إلى أن الحكومة وافقت اليوم على تعديلات قانون جهاز المخابرات الوطني ورفعته إلى البرلمان، كما وافقت على مشروع قانون وزارة الكهرباء، لافتًا إلى أنه رغم الأزمة المالية وحالة التقشف فالعراق يحقق الانتصارات والإنجازات. وأضاف أنه تنفيذًا لاتفاقية التجارة الحرة الموقعة مع الأردن تمت الموافقة على تشكيل لجنة من وزارتي الصناعة والمعادن العراقية والصناعة والتجارة الأردنية لتحديد المنتجات التي يسبب إعفاؤها من الرسوم الجمركية والضرائب ضررًا بالصناعة والزراعة الوطنية، وتكون من منفذ "طريبيل" البري حصرًا.