ارتفع عدد قتلى المدنيين في حلب منذ 15 نوفمبر الماضي إلى 845 قتيلاً، نتيجة الهجمات التي تنفذها قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية الداعمة لها. وبحسب معلومات حصلت وكالة "الأناضول"، من نجيب أنصاري مدير الدفاع المدني بحلب(معارضة)، فإنّ النظام السوري والميليشيات الداعمة له، تشن منذ مساء أمس هجمات جوية وبرية على أحياء الكلاسة وبستان القصر والفردوس وسيف الدولة الواقعة شرقي مدينة حلب. وأضاف أنصاري أنّ هذه الهجمات أسفرت عن مقتل 17 مدنياً وجرح 38 آخرين، وذلك ارتفع عدد القتلى منذ 15 نوفمبر الماضي حتى اليوم، إلى 845 قتيلاً. وخلال 23 يوماً خسرت فصائل المعارضة قرابة 65 بالمئة من المناطق التي كانت قد سيطرت عليها قبل 15 نوفمبر في شرق حلب والتي تقدّر ب 45 كيلومتر مربع، وانحصرت حالياً ضمن مساحة تبلغ 16 كيلومتر مربع. وقال أنصاري إن عشرات الآلاف من المدنيين نزحوا خلال الأيام القليلة الماضية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام هربًا من الاشتباكات في مناطق المعارضة. وأشار إلى أن حوالي 240 ألف مدنيًا من أهالي حلب ما زالوا يعيشون في الأحياء الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة. ومنذ أكثر من 3 أسابيع، تتعرض حلب لقصف مكثف للغاية، أودى بحياة مئات من المدنيين، وجرح آلاف آخرين، ضمن مساع نظام الأسد المدعوم من قبل روسيا، والمليشيات التابعة لإيران والموالية له، للسيطرة على مناطق المعارضة في شرق المدينة بعد 4 سنوات من فقدان السيطرة عليها. وانقسمت حلب عام 2012، إلى أحياء شرقية تحت سيطرة المعارضة، وأخرى غربية تحت سيطرة قوات النظام.