قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مساء أمس (الإثنين)، إن 28 مدنياً على الأقل قتلوا في قصف للفصائل المقاتلة المعارضة على الأحياء الحنوبية الغربية لمدينة حلب خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن من بين القتلى «ستة أطفال وثماني مواطنات» في حيين خاضعين لسيطرة النظام في حلب، مشيراً إلى إصابة العشرات بجروح. وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) أن 20 مدنياً قتلوا وأصيب العشرات بجروح منذ الاثنين، بهجمات صاروخية ونيران قناصة على الأحياء التي يسيطر عليها النظام. وأضافت أن تسعة أشخاص، بينهم ثلاثة أطفال، قتلوا الاثنين، فيما سقط 11 قتيلاً في الهجمات الأحد. وتشهد مدينة حلب، التي كانت تعد العاصمة الاقتصادية للبلاد، منذ صيف العام 2012 معارك مستمرة وتبادلاً للقصف بين الفصائل المقاتلة التي تسيطر على الاحياء الشرقية من المدينة، وقوات النظام التي تسيطر على الاحياء الغربية. وعمدت القوات الحكومية، منذ اسابيع، الى محاصرة الأحياء الشرقية بعدما تمكنت من قطع طريق الإمداد الاخير اليها، ما أثار المخاوف من حدوث أزمة انسانية لحوالى 250 الف شخص محاصرين هناك. وشن مقاتلو المعارضة السورية أول من أمس، الهجوم الرئيس الأول على المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في جنوب غربي حلب، لاستعادة أراض بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت بهم عندما شدد الجيش وحلفاؤه الحصار على المناطق الخاضعة لسيطرتهم.