واصلت فصائل المعارضة السورية، تقدمها في منطقة مشروع 3 آلاف شقة بحي الحمدانية، غربي مدينة حلب، شمالي سوريا، لكسر الحصار الذي تفرضه قوات رئيس النظام السوري بشار الأسد على المدينة، حسب مراسل الأناضول. وتعمل فصائل المعارضة، المنضوية تحت "جيش الفتح"، على ضرب الخطوط الأمامية لقوات النظام السوري، من داخل المناطق المحاصرة وخارجها في حلب، التي يرزح فيها مئات الآلاف من السوريين تحت وطأة الحصار والقصف السوري الروسي. وتمكنت قوات المعارضة أمس من الدخول إلى منطقة مشروع 3 آلاف شقة في الحمدانية، بعد أن تمكنت أمس من السيطرة على منطقة ضاحية الأسد المتاخمة لها. وفي حال تمكنت قوات المعارضة السورية من السيطرة على منطقة المشروع، فستكون على بعد نحو كيلو متر واحد عن المنطقة المحاصرة، في الوقت الذي كثفت فيها الفصائل الموجودة داخل المنطقة المحاصرة، قصفها على مجموعات النظام المتمركزة في حي جمعية الزهراء، مستخدمة قذائف الهاون والصواريخ. وكان "جيش الفتح" (تحالف فصائل معارضة) تمكن من كسر حصار قوات النظام على مناطق سيطرة المعارضة في مدينة حلب (الأحياء الشرقية) في مطلع أغسطس الماضي بعد عملية واسعة استغرقت 7 أيام، ليعيد النظام والميليشيات المتحالفة معه حصارها بعد شهر بمساندة من سلاح الجو الروسي.