ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن القمر يصل اليوم الأحد 30 اكتوبر 2016 مرحلة الاقتران المحاق وهو ثاني قمر محاق من اثنين في شهر أكتوبر بالنسبة للقاطنين في النصف الشرقي للكرة الأرضية وهو يطلق عليه القمر الأسود. وأوضح رئيس الجمعية المهندس ماجد ابوزاهرة: أن مصطلح القمر الأسود ليس فلكيا يطلق على ثاني قمر محاق يحدث في شهر واحد وطبعا القمر الأسود مجرد تسمية مثلها مثل القمر الأزرق او قمر الحصاد او أي اسم آخر للقمر على الرغم من أنه أغلب تلك الأسماء تشير إلى القمر في طور البدر المكتمل. إلى جانب ذلك فإن محاق اليوم علامة على بداية اطوال شهر قمري اقتراني في العام 2016 حيث سيبلغ طوله 29 يوما و18 ساعة و40 دقيقة حتى 30 نوفمبر، وهو بذلك أطول بخمس ساعات و56 دقيقة من المعدل للشهر الاقتراني البالغ 29 يوما و12 ساعة و44 دقيقة. وأيضاً هذا الشهر الاقتراني سيكون أطول ب11 ساعة و20 دقيقة من أقصر شهر قمري اقتراني حدث مابين 6 مايو و5 يونيو الماضي والذي بلغ طوله 29 يوما و7 ساعات و30 دقيقة . والمقصود بالشهر القمري الاقتراني الفترة الزمنية التي تبدأ من اقتران القمر والشمس في السماء على خط طول سماوي واحد ويكون القمر على وشك الانتقال من غرب الشمس إلى شرقها حسب الحركة الظاهرية منهيا بهذا الانتقال دورة اقترانية حول الأرض وابتدأ دورة اقترانية جديدة أي شهر اقتراني جديد. والشهر الاقتراني ليس الشهر الشرعي المرتبط بالمناسبات الإسلامية، فالشهر الشرعي يبدأ برؤية الهلال الجديد بعد غروب الشمس وينتهي برؤية الهلال الجديد التالي بعد غروب الشمس أيضا، وهو يبدأ بعد بداية الشهر الاقتراني بعدة ساعات. ويرجع السبب في هذا الاختلاف في طول الأشهر القمرية الاقترانية إلى أن مدار القمر حول الأرض ليس دائريا بشكل تام ، إضافة إلى أن أطول شهر قمري اقتراني في العام يحدث عندما تكون أقمار محاق متعاقبة قريبة من نقطة الاوج وهي أبعد نقطة في مدار القمر من الأرض. هذا الشهر القمري الاقتراني سيبدأ اليوم الأحد 30 أكتوبر عند الساعة 8:38 مساء بتوقيت السعودية 5:39 مساء بتوقيت غرينتش (وقت الاقتران ) وبعد يوم واحد في 31 أكتوبر يصل القمر نقطة الاوج عند الساعة 10:29 مساء بتوقيت السعودية "7:29 مساء بتوقيت غرينتش. أن مدار القمر يجعله يكمل دورة واحدة حول الأرض مرة كل 4 أسابيع وتكون النتيجة دوره أوجهه من المحاق والتربيع الأول والأحدب المتزايد والبدر المكتمل والأحدب المتناقص والتربيع الأخير والعودة إلى المحاق مرة أخرى. هذه الحركة تعني أن القمر يقطع أكثر من 12 درجة عبر السماء من ليلة الى الليلة التالية وهذا يجعله يشرق ويغرب متأخرا بحوالي ساعة كل يوم. ويعتبر هذا الوقت من الشهر القمري مثاليا لرصد الأجسام الخافتة في أعماق الفضاء كالمجرات والسدم والعناقيد النجمية من خلال التلسكوب نظرا لأن السماء ستكون مظلمة لعدم وجود ضوء القمر الذي يطمس في العادة الأضواء الطبيعية بقبة السماء.