أوضحت الجمعية الفلكية انه لا توجد علاقة بين بداية الشهر القمري المتعلقة برؤية الهلال بصريا وباقي أطوار القمر ، ولكنها مرتبطة بموعد حدوث الاقتران وهو الفترة التي تبدأ من اقتران القمر والشمس في السماء وتنتهي بالاقتران الذي يليه ، وأطوار القمر «المحاق ، هلال بداية الشهر ، التربيع الأول ، البدر المكتمل ، التربيع الأخير ، هلال نهاية الشهر ، المحاق الجديد» مرتبطة بهذا الشهر ويبلغ طول متوسط هذه الفترة 29.53 يوم الذي يمثل طول الأشهر القمرية التي لا تكون إلا 29 أو 30 يوما. أما الشهر الشرعي فهو الفترة من رؤية الهلال الجديد بعد غروب الشمس رؤية شرعية صحيحة وتنتهي برؤية الهلال الجديد التالي بعد غروب الشمس أيضا ، ويلاحظ هنا ان رؤية الهلال في الشهر الشرعي هي منزلة أو طور تأتي بعد الاقتران ، وبالتالي فان الشهر الشرعي يأتِي بعد الشهر الاقتراني بعدة ساعات ، ولذلك فان تحديد أطوار القمر يعتمد كليا على موعد الاقتران وليس على رؤية الهلال بصريا ، فبعد حدوث الاقتران بسبعة أيام يكون القمر في التربيع الأول ويكون القمر قطع ربع المسافة حول الأرض وبعد سبعة أيام أخرى يكون – البدر المكتمل – وبعد سبعة أيام أخرى في نهاية الأسبوع الثالث يكون القمر في – التربيع الأخير – وقد أتم ثلاثة أرباع دورته حول الأرض ، ثم يستمر القمر بعد ذلك في التضاؤل حتى يعود هلالاً مرة أخرى ، ثم أخيرا تعود الشمس والأرض والقمر في خط واحد مرة أخرى ويكون مضى 29 يوما ونصف يوم على المحاق الأخير وتبدأ دورة جديدة.