المثير للسخرية والاشمئزاز، التصريحات الإيرانية المتكررة دون وجه حق المطالبة بتدويل الحج ومشاركة جميع الدول الإسلامية في الإدارة والإشراف، ولم تنته مطالباتهم عند هذا الحد بل وصل بهم الأمر إلى كيل التهم الباطلة للمملكة زوراً وبهتاناً. العجيب في الأمر أن "خامنئي" في تصريحاته حاول ممارسة أحد فنون الخبث الذي اعتاد عليه، هو وكل من ينتمي إلى نظامه المرتزق، وذلك عندما سعى "لتزييف الحقائق وتضليل الرأي العام"، وحاول تشويه صورة المملكة، والتقليل من جهودها في خدمة حجاج بيت الله الحرام، أمام العالم العربي والإسلامي، والمجتمع الدولي. إن "النظام الإيراني" يعيش حالة من التخبط وعدم الاتزان، نتيجة فشل مشروعه وأجندته الخمينية، وطموحه في تصدير ثورته المزعومة، والتوسع في إمبراطوريته الزائفة، ومحاولة فرض الوصاية على العالم الإسلامي، وإثارة النعرات الطائفية، ورعاية الإرهاب، وغير ذلك الكثير من الأجندة الخمينية الخبيثة، كل ذلك تبدد أمام ناظّري خامنئي وزمرته. مما جعلهم يرعدون ويزبدون ويتوعدون وينهقون، ولا يعلمون ماذا يفعلون؟ استمرءوا الكذب، وفاح نتنهم حتى أزكم الأنوف، ولم يجدوا غير النهيق والنعيق بوسائل الإعلام، والمؤكد أن تلك اللعبة باتت مكشوفة، ولم تعد تلك الحيل تنطلي على المنصفين والعقلاء، وكل من قدم إلى المملكة، ووقف وتنقل في المشاعر المقدسة. فقد رأى بأم عينه لا غيره ماذا يقدم لضيوف الرحمن؟ والجهود الجبارة التي بذلت وما زالت تبذل في سبيل خدمة الحجاج، والمشاريع الضخمة التي أنشئت بمليارات الريالات لتطوير المشاعر المقدسة، والرعاية الكاملة المقدمة سواء خدمية أو صحية لضيوف الحرمين الشريفين، لكي يتمكنوا من قضاء مناسكهم بكل يسر وسهولة، ولن ينكر ذلك إلا حاقد أو جاحد! إن تاريخ النظام الإيراني "الإرهابي" حافل بالأعمال الإجرامية، والتدخل السافر في شؤون الدول، لا احترام لحق الجار، ولا التزام بالعهود والمواثيق الدولية يتشكل توجه ذلك النظام وفقاً لما يميله عليه، عراب القتل والإرهاب (خامنئي) قبح الله وجهه ووجه كل من كان هذا ديدنه. والمتتبع للتاريخ يجد أن إيران لم تقدم للحجاج في مواسم الحج الماضية سوى مراسم البراءة، والتحريض على التجاوزات وإثارة البلبة، ونشر الفوضى، حيث تعرض الكثير من الحجاج للأذى والموت بسبب ما يقومون به من أعمال فوضوية. وما فعلته وتفعله بإخواننا في سوريا والعراق واليمن والأحواز من قتل وتخريب للممتلكات وتشريد وتهميش لهم، فمن كان هذا فعله فلا ينتظر منه أن يقدم خلاف ذلك وعلى الرغم من هذا كله قدمت المملكة كافة التسهيلات للحجاج الإيرانيين حالهم حال بقية الحجاج، إلا أن النظام الإيراني رفض ومنع مواطنيه من أداء مناسك الحج، فأي دين يعتنقون؟ وماذا عن الإسلام يعرفون؟ خاتمة: المؤكد أن المجتمع الدولي يدرك تماماً الأفعال المشينة التي تقوم بها إيران، ومهما حاولت النيل من المملكة، ستظل بلاد الحرمين شامخة عزيزة بعقيدتها المستمدة من الكتاب والسنة بإذن الله، وسيقف أبناؤها بحزم وحسم في وجه كل من يحاول المساس بأمن البلد، أو النيل منه، ولن يضيرهم، نهيق خامنئي وزمرته، "إن أنكر الأصوات لصوت الحمير".