ضرب كساد مفاجئ أسواق الأغنام في المملكة بعد أن تراجعت الأسعار وفق تقارير حكومية بنحو 46 في المائة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة سواء للمستورد أو المحلي. وأرجعت التقارير الحكومية والتجار أسباب الكساد إلى زيادة في المعروض من الأغنام صاحبه تراجع في الطلب ناتج عن ضعف في القدرة الشرائية للمستهلكين وانشغالهم بالإجازة التي تزامنت مع شهر رمضان ومن ثم موسم السفر الممتد لنحو شهرين، الذي أدى بدوره إلى ارتفاع العرض مع انخفاض الطلب ومن ثم تراجع الأسعار بصورة حادة. وأكد تقرير حكومي أعد بطلب من إدارة الثروة الحيوانية في وزارة البيئة والزراعة والمياة عن أسعار المواشي في عدد من المناطق أنه لوحظ وجود انخفاض كبير في أسعار المواشي وبنسب تراوح بين (35 إلى 55 في المائة) سواء للمستورد أو المحلي. ووفق التقرير، يعلل الكثير من التجار والمربين السبب في النزول بكثرة العرض وقلة الطلب بشكل كبير وملحوظ في جميع الأسواق وفقا للاقتصادية. كما رصد تقرير حكومي خاص بأسواق منطقة حائل أن أسعار الأغنام من نوع "خرفان تيوس" المعدة للذبح ما بين ستة أشهر وسنة ونصف السنة شهدت تراجعا بنسبة بسيطة، حيث راوح سعر خروف نعيمي أو نجدي محلي بين (850 إلى 1250) ريالا للرأس على حسب الوزن والحجم، فيما راوح سعر تيس محلي بين (600 إلى 850) ريالا للرأس على حسب الوزن والحجم، وسعر خروف سواكني من (450 إلى 750) ريالا للرأس على حسب الوزن والحجم. من جانبه، أوضح مسؤول في وزارة الزراعة أن ما يتم تداوله خلال اليومين الماضيين حول "رخص" أو انخفاض أسعار الأغنام إلى مستويات قياسية 300 و400 ريال للرأس غير صحيح ومبالغ فيه، مشيرا إلى أن ماتم تداوله من مقاطع فيديو لبعض الأسواق تزعم انهيار أسعار سوق الأغنام، مضللة وهي قد تكون عملية بيع لأغنام كبيرة في السن وغير صالحة للأكل!