أكد عدد من تجار المواشي وجود وفرة من الأغنام في السوق المحلية، في ظل الطلب المحدود والأسعار المستقرة حالياً، متوقعين أن ترتفع الأسعار بنسبة 15 في المئة مع بداية شهر ذي الحجة. وأشاروا إلى أن الأغنام المستوردة تأتي من كل من السودان، والصومال، وإثيوبيا، وأستراليا، إضافة إلى «النعيمي» من كل من سورية والأردن وجورجيا. ويتوقع أن يصل إلى السوق السعودية مع بداية شهر ذي الحجة، أكثر من 100 ألف رأس من أغنام «النعيمي». وقال تاجر الأغنام خالد الحربي: «إن الأغنام متوافرة في السوق السعودية، وبكميات تزيد عن حجم الطلب. ويتم استيرادها من عدد من البلدان، مثل السودان التي تستورد منها أغنام «السواكن»، منها ومن الصومال وأثيوبيا يستورد «البربري»، وكذلك الأغنام «الأسترالية» من أستراليا. واعتبر الحربي أسعار الأغنام «مناسبة، وفي متناول الجميع، إذ يقدر سعر الرأس الواحد من «الأسترالي» بنحو 850 ريالاً، فيما تراوح أسعار «السواكني» و«البربري» بين 850 إلى 1200 ريال، مشيراً إلى أن الأسعار تختلف في موسم الحج، لزيادة الطلب سواءً من المواطنين الراغبين في تقديم الأضاحي، أم إقامة الولائم، أم الحجاج الذي يقدمون الأغنام المخصصة للهدي في مكةالمكرمة، متوقعاً أن «ارتفاع أسعار أضاحي المواطنين من الأغنام البلدية، لتصل إلى ألفي ريال. فيما لا تتجاوز أسعار «البربري» و«السواكني» المخصصة للهدي 500 ريال». وأوضح أن سوق المواشي السعودية «يركز على المستورد، بنحو 90 في المئة، وذلك بسبب عدم دعم الجهات ذات العلاقة للمواشي المرباة في المملكة، التي تشهد أسعارها ارتفاعات كبيرة، لندرتها». ولفت إلى أن السوق يشهد حالياً «نوعاً من الركود، ولا يوجد عليه طلب، إلا من المضاربين الذين يشترون الآن، ويبيعون في شهر ذو الحجة، للبحث عن مكاسب»، مشيراً إلى أن الطلب من المواطنين يزداد في بداية شهر ذي الحجة، وتخضع الأسعار حينها للعرض والطلب. بدوره، قال تاجر الأغنام مخلف العنزي: «إن السوق يشهد وفرة في المعروض، ويحوي كميات كبيرة من المواشي، وبمختلف أنواعها، والأسعار مستقرة حالياً»، لافتاً إلى أن الأسعار سترتفع مع بداية شهر ذي الحجة، بنحو 15 في المئة، ثم تتراجع مع أول أيام العيد. ولفت العنزي إلى أن أغنام «النعيمي» تستورد من كل من سورية، والأردن، وجورجيا، متوقعاً أن يصل إلى المملكة أكثر من 100 ألف رأس مع بداية شهر ذي الحجة المقبل. ويقدر سعر الخروف من نوع «النعيمي» المستورد إلى نحو 1500 ريال، متوقعاً أن يصل إلى 1800 ريال في موسم الحج. وأشار إلى أن أسعار المواشي البلدية «مرتفعة»، مقدراً سعر الرأس الواحد حالياً بنحو 1750 ريالاً للجملة. وتوقع أن يصل إلى 2200 ريال قبل العيد، وذلك بسبب ندرتها في السوق. وذكر أن الأسعار الآن للمواشي في متناول الجميع، وذلك نتيجة توافر كميات كبيرة في السوق، تزيد على حجم الطلب الذي يشهد تراجعاً كبيراً منذ شهر رمضان إلى الآن. من جهته، قال مربي الأغنام محمد بن علي: «إن أسعار المواشي المستوردة تراوح حالياً بين 1250 ريالاً إلى 1800 ريال للرأس الواحد بحسب الحجم»، مشيراً إلى أنه مع بداية شهر ذي الحجة المقبل سترتفع الأسعار، لتصل إلى 1950 ريالاً، متوقعاً أن «تواصل ارتفاعها، كلما اقترب العيد، وصولاً إلى 2200 ريال». واكد ابن علي أن أسعار الأغنام البلدي «مرتفعة»، بسبب كلفة الإنتاج والتربية، مشيراً إلى أن الخروف البلدي يستهلك منذ ولادته وحتى وصوله إلى السوق كميات كبيرة من الأعلاف ويحتاج إلى العناية، وكل ذلك يضاف إلى الكلفة النهائية لسعر الأضحية. يذكر أن الإحصاءات تشير إلى أن المملكة أكبر مستورد للمواشي في منطقة الشرق الأوسط، بحجم واردات سنوية يفوق 8 ملايين رأس من المواشي الحية، ويعزى ذلك لكونها قبلة ل9 ملايين حاج ومعتمر سنويًا. وتقدر استثمارات تجارة المواشي بنحو 100 بليون ريال سنوياً.