تجمهر صباح أمس الاثنين أكثر من مائتي مواطن أمام مبنى محافظة العقيق شمال منطقة الباحة بعد امتناع سائقي حافلات عن نقل بناتهم لجامعة الباحة. وطلب المتجمهرون مقابلة المحافظ، والذي لم يتواجد في المحافظة مما فاقم المشكلة وأضطر رجال الأمن في المحافظة إلى تفريق الأهالي وأبعادهم مؤكدين بأن هذا التجمهر أمام المحافظة غير حضاري. وفي التفاصيل التي تحصلّت عليها “الوئام” فإن عدد من الطالبات أبلغن الأجهزة الأمنية عن تهور السائقين أثناء نقلهن للجامعة ولم تلقى بلاغتهن أدنى تجاوب من مرور المنطقة حيث عجز عن كبح جماح وتهور سائقي الحافلات . وفي اليوم التالي أخبر الطالبات أولياء أمورهن عما يقابلّن من مخاطر يومية و تلفظ السائقين عليهن بعد مطالبتهن لهم بضرورة قيادة الحافلات بصورة معقولة وبعيدة عن التهور، بالإضافة إلى أن السائقين اتفقوا على عدم توصيل الطالبات لمنازلهن وتحديد مكان في مدخل المحافظة لإنزال الطالبات فيه مما أوجد مشقة كبيرة على أولياء الأمور الذي ضلّوا ينتظرون بناتهم يوميا في مدخل المحافظة. وأمام هذه التصرفات من السائقين وعدم مبالاة الشركة المسئولة عنهم بمخاطرهم وعدم توصيلهم الطالبات لمنازلهن لم يكن أمام أولياء أمور الطالبات إلا أن تجمهروا أمام مقر المحافظة واعتصموا أمامها نظرا لتأخر المحافظ . وقد حضر من منطقة الباحة مدير الشركة المسئولة عن الحافلات الحكومية والمخصصة عن نقل الطالبات الجامعيات من والى العقيق ووعد المواطنين بحلّ مشكلتهم وتزويدهم بباصات إضافية في القريب العاجل طالبا منهم الكف عن هذا التجمهر. أحد المواطنين قال للوئام بأن كلمات المسئولين الذين قابلنهم كانت متواترة على (ابشروا بالخير) مؤكدا بأن طالبات المحافظة لم يتمكنوا أمس من الذهاب للجامعة نظرا لامتناع السائقين عن نقلهن مطالبا بضرورة توفير حافلات إضافية تنقل الطالبات من والى منازلهن .