اشتكى عدد من أولياء أمور الطالبات بمجمع العسلة للبنات ببلجرشي من امتناع عدد من سائقي حافلات النقل المدرسي عن نقل بناتهم، حيث أوقفوا حافلاتهم أمام المجمع وسلموا مفاتيح الحافلات للمسؤولين مطالبين بزيادة رواتبهم وعدم اجتزائها في أيام العطل الرسمية، فيما تحمل أولياء الأمور مسؤولية نقل أكثر من 400 طالبة من وإلى المدرسة حتى يتم تسوية الخلاف مع السائقين أو تأمين البديل. يقول علي فياض، ولي أمر إحدى الطالبات: علمنا من بناتنا أن السائقين سيمتنعون عن توصيلهن للمدارس بحجة عدم زيادة رواتبهم، مما اضطرنا إلى تحمل مسؤولية نقلهن للمدارس ذهابا وإيابا، واستغرب أن المتعهد عن النقل لم يؤمن البديل وترك المسؤولية على أولياء الأمور، نطالب المسؤولين في التعليم بمحاسبة المتسبب في ذلك. ويقول سعيد علي تركنا أعمالنا وتفرغنا لنقل بناتنا بعد أن عجز التعليم عن ذلك، وكنا نعاني في السابق من سوء الصيانه ودائما ما تتعطل الحافلة وتتأخر الطالبات عن حصصهن، واشتكينا أكثر من مرة ولكن لا أحد يجيب وكانت النتيجة اليوم هو تخلي السائقين عن مهامهم. ومن جانبه يقول السائق بشير خلف نجدي: طلبنا من الشركة زيادة رواتبنا من 2000 ريال إلى 3000 ريال أسوة بزملائنا في باقي المحافظات ولم يستجب لمطالبنا المتكررة، وقد أوضحنا للطالبات أن عليهن أن يبلغوا أولياء أمورهن أننا لن نقوم بنقلهن حتى يتم تسوية الأمر مع الشركة. ويضيف السائقان عبدالعزيز رمضان ووائل جارالله: نتحمل أعباء غسيل السيارات ونظافتها على نفقتنا الخاصة، ونكلف بأعمال أخرى غير العمل ولا يصرف لنا خارج دوام، وكل ذلك على نفقتنا الخاصة، كما أن راوتبنا أقل بكثير من زملائنا في باقي محافظات المنطقة، ولا تكاد تغطي نفقاتنا ومصاريف الأسرة، بالإضافة إلى أن الحافلات تحتاج إلى الصيانة، ودائما ما تتعطل ونوقف الحافلات على منحدر لنضمن أن الحافلة ستعمل، والآن نطالبهم بحقوقنا في الرواتب والصيانة وإن لم يحل الأمر سنتخلى عن العمل في النقل. من جهته قال مدير وحدة الإعلام التربوي بتعليم الباحة يحيى صالح إن إدارة التربية والتعليم ليس لها علاقة بقضية رواتب السائقين، وأنه تمت مناقشة قضية السائقين مع الشركة المتعهدة ووعدوا بمعالجتها حالا، وفي حال تخلت الشركة المتعهدة عن مهامها في نقل الطالبات فستقوم إدارة التربية والتعليم بإصدار العقوبات عليها وفقا للعقد وتأمين حافلات لنقل الطالبات على نفقة الشركة.