أبدى عدد من أهالي محافظة العقيق استغرابهم الشديد من سلوك أحد سائقي حافلات نقل طالبات جامعة الباحة من مقر سكناهم في العقيق إلى محافظة بلجرشي، والذي لم يلتزم بدوام الطالبات، رغم أنه يتقاضى مبلغًا إضافيًّا من الأهالي الذين لم يجدوا بدًّا من الانصياع لأوامره، وتسليمه مبالغ مالية شهريًّا، وطالب الأهالي بمتابعة سائقي الحافلات، وتغيير بعضهم. ومن جهته أعرب الدكتور حزام الغامدي عميد شؤون الطلاب بالجامعة استغرابه من سلوك القائد مؤكدًا أنه يتقاضى راتبًا شهريًّا على نقله الطالبات. ويقول كل من المواطن علي عبدالله مجدوع، ومنصور محمد، ومحمد سالم، وجمعان الغامدي من أهالي محافظة العقيق في منطقة الباحة أن بناتهم الطالبات في المرحلة التحضيرية بجامعة الباحة في كلية بلجرشي، والتي تبعد عن العقيق أكثر من 75 كم لازلن يعانين من عدم انتظامهن في الدراسة؛ نتيجة مماطلة قائد الحافلة التي تقلهنّ إلى الجامعة يوميًّا. وذكروا في حديثهم ل»المدينة» أنه ومنذ بداية العام الدراسي الحالي يقوم السائق بنقل الطالبات إلى الجامعة، ويطالب الأهالي أن يدفعوا له مبلغًا إضافيًّا إذا أرادوا أن ينقل بناتهم، الأمر الذي جعل بعض الأهالي يدفع له شهريًّا 400 ريال. وقالوا إنهم إذا لم يبادروا في الدفع فإنه لا يحمل بناتهم إلى هناك، ومن الصعب على الأهالي أن يوصلوا بناتهم إلى الجامعة في هذه المسافة نظرًا لأنها بعيدة، وأن العديد منهم لديه وظائف وأعمال. واستغربوا من سلوك السائق الذي أيضًا وفوق هذا كله يغيب كثيرًا، ويذهب أحيانًا بدون أن يحمل جميع الطالبات، مطالبين الجامعة أن يتم تغييره، ومتابعة قائدي الحافلات الذين يقودون هذه الحافلات بتهور، ومطالبين أيضًا أن تقوم الجامعة بتحويل بناتهم من كلية بلجرشي إلى الباحة، والتي لا تبعد كثيرًا عن العقيق. من جهته استغرب الدكتور حزام الغامدي عميد شؤون الطلاب من تصرفات قائدي الحافلات، مشيرًا إلى أنه لم يقم أحد بإبلاغ الجامعة بتصرفات قائد الحافلة لكي يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك، حتى لو يؤدي ذلك إلى الاستغناء عنه. وطالب الجميع بأن يتم إبلاغ الجامعة عن أي تهوّر يرتكبه قائدو الحافلات أثناء قيادتهم، أو تأخر قد يضر بالطالبات، فهناك عقود وضمانات واشتراطات حددتها الجامعة مع الشركة المتعهدة لنقل الطالبات، وذلك لضمان سلامتهن.