يشكو أولياء أمور طالبات كليات منطقة الباحة من معاناة بناتهم مع تهور سائقي الحافلات وتجاوزهم السرعة القانونية أثناء ذهابهم من وإلى الكليات، وعدم تقيدهم بأنظمة وتعليمات المرور. عبدالله صالح الغامدي يقول: ابنتي تدرس في كلية رغدان للأقسام الأدبية وكثيرا ما تبلغنا بأن سائق الحافلة يقود بسرعة جنونية، مما يهدد أرواح الطالبات في الحافلة و العديد من الأبرياء الذين يرافقنهن على الطرقات في مواعيد الدوام والإنصراف من طلاب وطالبات المدارس وموظفي الإدارات الحكومية بالخطر. ويقول ماجد الغامدي: دائما ماتعود ابنتي إلى المنزل في جو من الرعب والخوف بسبب طريقة سائق الحافلة في القيادة خاصة وأن الطرقات في المنطقة جبلية مليئة بالمنعطفات والمنحدرات الخطرة, وهو ما أشار إليه أيضا عبدالله سعيد الزهراني لافتا الى ان بعض الحافلات لا يوجد بها محارم للسائقين, فبعدما يصطحب السائق في الأسبوع الأول من الدراسة زوجته يهمل إحضارها بعد ذلك. مدير جامعة الباحة الدكتور سعد محمد الحريقي قال لعكاظ ان الجامعة تعاقدت مع شركة متخصصة لنقل الطالبات وفق عقد يتضمن الشروط والمواصفات المطلوبة كتأمين حافلات وسائقين بمواصفات محدده بالعقد كما أن هناك جهة مختصة في الجامعة تقوم بالإشراف المباشر والميداني على الحافلات للتأكد من مدى التزامها بالشروط والمواصفات وتجاوبا من الجامعة مع شكاوى أولياء امور الطالبات فقد تم توجيه الجهة المعنية في الجامعة بوضع أرقام اتصال داخل الحافلات لتلقي أي استفسار أو شكاوى ترد من الطالبات أو أولياء أمورهن. مصدر مسؤول في الشركة المشرفة على نقل الحافلات بالباحة أفاد بأن هناك 50 حافلة لنقل الطالبات في المنطقة ومن شروط اختيار السائقين أن تتجاوز أعمارهم 40 عاما و تم إلزامهم والتنبيه عليهم بعدم تجاوز السرعة والالتزام بالأنظمة المرورية فضلا عن التنسيق مع دوريات المرور بتطبيق العقوبات بحق أي مخالف والتأكيد على السائقين باصطحاب محارمهم أثناء القيادة