أعلنت الدولة الفارسية عن إقامة 15 ألف برنامج بمحتوى طائفي في مدن شمال الأحواز خلال شهر شعبان، وذلك بمناسبة "ميلاد صاحب الزمان". وكشف عباس علي رستم نيا نائب رئيس دائرة الدعوة الإسلامية (الصفوية) عن إرسال 1300 رجل دين إلى مختلف مدن وقرى شمال الأحواز بمناسبة ميلاد "الإمام المهدي" حسب زعمه، مشيرًا إلى أن 450 امرأة متخصصة في الدعوة الإسلامية (الصفوية) سيتم إرسالهن إلى القرى والمدن في الإطار ذاته. وأضاف رستم نيا أن البرامج تشمل إقامة احتفالات، نشر كتب وكراسات تدعو إلى الفكر المهدوي بالإضافة إلى إنشاء محطات متنقلة في المدن والقرى هدفها نشر الفكر المهدوي. وفي السياق ذاته دعا عباس الكعبي عضو مجلس الخبراء عن شمال الأحواز إلى ضرورة تعزيز دور الحوزات العلمية في الأحواز والعمل على نشر الفكر المهدوي حسب وصفه. وجاء حديث الكعبي خلال مؤتمر دولي أقيم في مدينة قم حضره العديد من رجال الدين الشيعة الموالين للدولة الفارسية من أنحاء مختلفة من العالم يوم 20 مايو/أيار. وفي سياق منفصل سيرت الدولة الفارسية قوافل تحت عنوان "مجموعات موسى الصدر الجهادية" إلى قرى الفلاحية، حيث تعمل هذه المجموعات التي تتشكل من طلاب الحوزة العلمية في قم الذين جاءوا من دول مختلفة بالإضافة إلى عناصر من قوات التعبئة، تعمل على زيارة المناطق الفقيرة واستغلال عوز وحرمان سكان هذه المناطق لنشر أفكارها الضالة. وشارك في هذه المجموعات أكثر من 80 أجنبيًا جاءوا من دول السودان، باكستان، الهند، النرويج، السويد، الصين وروسيا بحسب الوكالات الرسمية الفارسية. ولجأت الدولة الفارسية بعد انتشار الصحوة الدينية في الأحواز خلال السنوات العشر الأخيرة إلى إقامة عدة مشاريع تحمل مضامين طائفية مثل "معراج، صالحين، وهجرت" تهدف كلها إلى نشر الكراهية والبغضاء ضد أهل السنة في الأحواز.