قال قائد قوات درع الجزيرة اللواء الركن مطلق بن سالم الأزيمع في لقاء مع تلفزيون البحرين بثه أمس أن دخول قواتنا الى مملكة البحرين شرعي وقانوني، بل إنه من غير المشروع وغير القانوني السؤال عن دخول قوات درع الجزيرة الى بلدها البحرين، الذي يأتي في اطار اتفاقية الدفاع المشترك بين دول مجلس التعاون وقرار المجلس الاعلى 2007 الذي نص على تنظيم قوات درع الجزيرة وكأنها قوات دولة واحدة. وأوضح أن الذي يحدد الخطر الذي تواجهه اي دولة خليجية هي الدولة المعنية فقط وهي غير ملزمة بتقديم أي اثبات لإمكانية تعرضها لأي خطر والامر يرجع الى استخباراتها ومعلوماتها هي، وننتظر فقط اصدار الضوء الاخضر من القيادة السياسية الحكيمة. وقال ان دخول هذه القوات الى مملكة البحرين حمى البحرين وقلل الخسائر وكان عونا لقوة دفاع البحرين وجميع الاجهزة الامنية، وكان خيرا ايضا حتى للمعارضين. وفي رد على سؤال حول تركيز بعض وسائل الإعلام المغرضة للتركيز على دور المملكة العربية السعودية والجيش السعودي في قوات درع الجزيرة التي دخلت مملكة البحرين قال إن قيادة قوات الدرع تتشكل من كل دول المجلس وتدخل معها الوحدات الضرورية مؤكدا انه ليس من المنطق «حتى يتم ارضاء الآخرين ان يكون هناك جنود من دول مجلس التعاون الست». وحول دور قوات درع الجزيرة قال «لدينا خطة دفاعية مشتركة تتمثل في أنه لدينا حصن اسمه «البحرين والسعودية والكويت وقطر والإمارات.. وسلطنة عمان»، هذه الحصون هي لقلعة اسمها التعاون الخليجي ونستطيع باستخدام قواتنا الجوية والبحرية سد اي ثغرات. ودلل على ذلك بالقول انه اذا كان لدي كتيبة على بعد 50 او 60 كيلوا فلماذا استدعى قوات اخرى تبعد 600 كيلومتر حيث ان كل قوة تدافع عن «الحصن الخليجي» من اماكنها. واضاف «نتحدى أن يثبت احد دخولنا لشارع أو قيامنا بإضرار مواطن او مقيم مؤكدا ان قوات درع الجزيرة لم تتدخل في اي عمليات لضبط الامن أو ما يزعم عن هدم مساجد، فنحن نأتي للخير ونمنع الشر البعيد وكل ما يقال غير ذلك فهو كذب، ودولنا تبني المساجد في اخر اصقاع الارض، مشددا على ان كل من يردد هذه الاكاذيب يسيء الى نفسه. واضاف أنه في البحرين «دخل فقط جزء يسير من قوات درع الجزيرة... القوات الأمامية فقط، مبينا ان قوات درع الجزيرة تخضع حاليا للقيادة الرشيدة في البحرين. وأوضح ان الاسر الحاكمة الكريمة في دول مجلس التعاون بينهم عهود ومواثيق حتى قبل انشاء مجلس التعاون، وان القبائل العربية الموجود هنا مع كافة الاسر الكريمة في الجزيرة العربية كلهم بينهم عقود ومواثيق ما يشكل اللحمة والفزعة الواحدة. مبينا أن الاتفاقيات بين دول المجلس هي لتوثيقها امام الهيئات والعالمية كالأمم المتحدة، ونحن موحدون قبل انشاء مجلس التعاون غير ان المجلس زادنا توحدا في اطار قانوني. وبين ان قرار قيادة البحرين الحكيم جعل من رجل الامن يطمئن الى انه قد تم تحييد الطرف الاجنبي ولذلك فانه سينفذ الاوامر وفق القانون ولن يتجاوز اي حدود او تعليمات أو أوامر بل سيتعامل فقط مع من يحدث الضرر. مضيفا «حتى المشارك العادي الذي ليس له يد في ضرر الاخرين بشكل عنيف سيسلم من كل اذى وسيشعر بأنه ليس له الا العودة الى حضن مملكته الخيرة والعودة الى رشده وترك اصابع الشر ونسائم الشر حتى تعود له نسائم الخير والبناء والمحبة التي عرفت بها هذه البلاد الخيرة. وأكد الأزيمع ان دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لديها قيادات حكيمة تتعامل دائما وابدا برؤية ثاقبة ورشيدة حتى في احلك الظروف، وحتى مع المخطئين مع كل الفئات والمغرر بهم من هنا وهناك عبر «المناصحة واستخدام القانون في حده الادنى ولا تنصب لهم المشانق في الشوارع» مثل ما يفعل الآخرون. واضاف «كل دولة هي التي تحدد الخطر وأنه في حال وجود خطر ثنائي او ثلاثي تنتشر قوات درع الجزيرة في ثلاث دول» مؤكدا أهمية الاستدعاء المبكر لان القوات تحتاج الى تحرك وتموضع وانتشار وتحصين مواقع وتنسيق. وأوضح أنه في حال محاولة البعض زيادة العنف لكسب الرأي العام ومن ثم ربما انتظارا لتدخل ومساندة من جهة ما فإن قوة دفاع البحرين التي تتميز بجهازية عالية تفتخر بها قوات درع الجزيرة كانت ستحسم الامر بسرعة وتعود البحرين لأهلها، فبذلك تمت حماية الكثير من الانفس والممتلكات.