شهدت سماء السعودية والمنطقة العربية مساء الجمعه 3 يونيو 2016 وصول كوكب زحل نقطة التقابل مع الشمس ووقع على مسافة 837 مليون ميل من الكرة الأرضية بحسب الجمعية الفلكية بجدة. وبين رئيس الجمعية المهندس ماجد ابوزاهرة: أن ظاهرة تقابل زحل السنوية تعني بأن الكوكب يكون منتظما مباشرة مع الشمس والكرة الأرضية بينهما، ويكون الكوكب مشاهدا طوال الليل، ويمكن رؤية حلقاته بسهولة من خلال التلسكوبات الصغيرة. حلقات زحل في الوقت الحالي يظهر جانبها الشمالي نحو الأرض ولكن خلال الفترة من فبراير 1996 إلى سبتمبر 2009 كان الجانب السفلي لتلك الحلقات نحو الأرض وبعد ذلك بدأ يظهر تدريجيا جانبها العلوي، وفي ما تبقى من 2016 فإن الحلقات تميل نحو الأرض بحوالي 26 درجة وهذا الميلان سوف يزداد إلى أن يصل أقصاه 27 درجة تقريبا، أو آخر العام، إلى جانب ذلك سيظل زحل في وضعية مناسبة للرصد في كل فصول الصيف في العشر سنوات المقبلة حتى العام 2023. والفرصة قائمة لرصد كوكب زحل في الليالي التالية حيث يعثر على الكوكب فوق الأفق الجنوبي الشرقي بعد غروب الشمس وبداية الليل إلى أسفل يسار كوكب المريخ، إضافة إلى ذلك يوجد نجم قلب العقرب في نفس البقعة من السماء إلى يمين كوكب زحل، وهذه جميعا مرئية بالعين المجردة بسهولة. وخلال الأيام التي سوف تعقب التقابل سوف يصل زحل إلى أعلى نقطة في السماء مبكرا بأربع دقائق كل ليلة نتيجة لحركة الأرض حول الشمس، وسيبقى زحل في سماء الليل لبضعة أشهر مقبلة. جدير بالذكر في النصف الثاني من 2016 ومع ابتعاد الأرض عن زحل أثناء دورانها حول الشمس سيلاحظ أن زحل غير موقعة في سماء الليل حيث سيظهر مبتعدا نحو الغرب بداية الليل مع مرور كل شهر وفي النهاية سيغادر سماء المساء في نوفمبر القادم.