إن كوكب المريخ، مساء الإثنين 30 مايو 2016، أصبح في أقرب نقطة من الأرض، وهي المسافة الأقرب إلى الأرض منذ 11 عامًا. وبين رئيس الجمعية المهندس ماجد أبوزاهرة، أن الكوكب الأحمر وقع على مسافة 75.279.709 كيلومترات من الكرة الأرضية وسوف يبقى قريبًا وساطعًا خلال أول أسبوعين من شهر يونيو. وتابعت، أن المريخ يرصد حاليًا بداية الليل منخفضًا فوق الأفق الجنوبي الشرقي متوهجًا باللون الأحمر بشكل قوي، وهذا وقت مثالي لرصد الكوكب، ورؤية تفاصيل سطحه الرئيسية من خلال التلسكوبات المتوسطة، والكبيرة، حيث يمكن رؤية القرص البرتقالي للكوكب، والقلنسوة القطبية، وبعض الظلال المعتمة. وأضافت أن اقتراب المريخ وسطوعه في سماء الليل يأتي بعد أسبوعين من وقوعه في نقطة التقابل مع الشمس، في الثاني والعشرين من شهر مايو الجاري. وفي الوقت الحالي، يمكن رصد قرص المريخ حتى من خلال تلسكوبات مقاس خمسة بوصات، حيث يمكن رؤية الكثير من التفاصيل، فالكوكب الآن حجم قرصه الظاهري كبير من خلال التلسكوب، وبشكل عام هناك حاجة إلى تلسكوب مع قوة تكبير ما بين 75 إلى 100 مرة، إضافة إلى ذلك يشكل المريخ الآن مثلثًا سماويًا مع زحل، ونجم قلب العقرب، وجميعها مشاهدة بالعين المجردة بكل سهولة في حال كانت السماء صافية، وخالية من الغيوم. جدير بالذكر، أن الاقتراب المقبل لكوكب المريخ من الأرض سوف يحدث بعد عامين في 2018.