احتضنت الكويت، مساء اليوم الثلاثاء، أول ملتقى للأحوازيين يقام في دولة خليجية على الضفة الأخرى من الخليج، والذي نظمته جبهة النضال الأحوازي، تحت عنوان "أحواز العرب في كويت العرب". وحضر المؤتمر شخصيات سياسية، وإعلامية، وثقافية، وعدد من الشخصيات المهمة على المستوى العربي، وحظي بتفاعل كبير من الحضور. ويعتبر هذا الملتقى الانطلاقة الأحوازية السياسية الأولى في الخليج العربي، ويهدف لتدشين مشروع عربي لتحرك سياسي شامل في الدول الخليجية، والعربية الأخرى؛ لدعم القضية الأحوازية. إضافة إلى حشد كل التيارات السياسية، والفكرية العربية (القومية، الوطنية والإسلامية)؛ لدعم القضية الأحوازية، وجعلها في مركز اهتمام أي مشروع عربي قادم؛ لمواجهة التمدد الفارسي، وتكوين تحرك جماهيري في الدول الخليجية، والعربية؛ لدعم القضية الأحوازية، ومواجهة التغلغل الفارسي، علاوة على طرح القضية الأحوازية، وأهميتها الاستراتيجية في الصراع العربي – الفارسي. ومن المعروف عن الأحواز مكانتها العريقة، والتي ذكرت كثيرًا في التاريخ العربي الإسلامي، ويسعى سكانها – والذي يعود أصل غالبيتهم لقبائل عربية متنوعة – للتخلص من السيطرة الإيرانية، واسترداد حقوقهم المسلوبة. وتحرم إيران سكان الأحواز العرب من أبسط حقوقهم، وتمنعهم من التمتع بالدراسة، وتعلم اللغة العربية، وحتى من تسمية المواليد الجدد بأسماء عربية، وتعمل على التمييز العنصري بين العرب، والذين هم سكانها الأصليون، وبين الفرس المهاجرين، والذي وضعتهم السلطات الإيرانية، وبنت لهم مستوطنات، وسلبت الأراضي من أصحابها. ويسعى الملتقى الذي شهدته الكويت، مساء اليوم، إلى تسليط الضوء على قضية الأحواز، وإظهار الحقيقة، وكشفها، وذلك من خلال عرض معلومات، ووثائق على الشخصيات المتواجدة، ونشرها على أوسع نطاق. وتحدث العديد من سكان الأحواز عن منع السلطات الإيرانية لهم من ارتداء الزي العربي، مثل البشت، والغترة، والشماغ، والطامة الكبرى تكمن بالقرآن الكريم الذي نادرًا ما يتواجد باللغة العربية، حيث يتداول المترجم بالفارسي، بالرغم من أن نسبة العرب تتجاوز 12 مليون عربي، وهو ما يحاول الإيرانيون التلاعب عليه، وتهميش الإحصائيات الحقيقية.