نائب وزير الخارجية يفتتح القسم القنصلي بسفارة المملكة في السودان    القبض على ثلاثة مقيمين لترويجهم مادتي الامفيتامين والميثامفيتامين المخدرتين بتبوك    أسمنت المنطقة الجنوبية توقع شراكة مع الهيئة الملكية وصلب ستيل لتعزيز التكامل الصناعي في جازان    طقس بارد إلى شديد البرودة على معظم مناطق المملكة    تنفيذ حكم القتل بحق مواطنيْن بتهم الخيانة والانضمام لكيانات إرهابية    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    استشهاد أربعة فلسطينيين في غارة إسرائيلية على منزل وسط قطاع غزة    إقبال جماهيري كبير في اليوم الثالث من ملتقى القراءة الدولي    "مجدٍ مباري" احتفاءً بمرور 200 عام على تأسيس الدولة السعودية الثانية    التعادل يسيطر على مباريات الجولة الأولى في «خليجي 26»    مدرب البحرين: رينارد مختلف عن مانشيني    فتيات الشباب يتربعن على قمة التايكوندو    رينارد: مواجهة البحرين صعبة.. وهدفنا الكأس الخليجية    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    200 فرصة في استثمر بالمدينة    «العالم الإسلامي»: ندين عملية الدهس في ألمانيا.. ونتضامن مع ذوي الضحايا    «الأرصاد»: طقس «الشمالية» 4 تحت الصفر.. وثلوج على «اللوز»    ضبط 20,159 وافداً مخالفاً وترحيل 9,461    إصابة 14 شخصاً في تل أبيب جراء صاروخ أطلق من اليمن    سفارة السعودية بواشنطن تحتفي باليوم العالمي للغة العربية    «كنوز السعودية».. رحلة ثقافية تعيد تعريف الهوية الإعلامية للمملكة    وفد «هارفارد» يستكشف «جدة التاريخية»    حوار ثقافي سعودي عراقي في المجال الموسيقي    ضيوف برنامج خادم الحرمين يزورون مجمع طباعة المصحف الشريف    «عكاظ» تنشر توصيات اجتماع النواب العموم العرب في نيوم    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    السعودية أيقونة العطاء والتضامن الإنساني في العالم    الحربان العالميتان.. !    رواية الحرب الخفيّة ضد السعوديين والسعودية    هل يجوز البيع بسعرين ؟!    ضبط (20159) مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع    12 مليون زائر يشهدون أحداثاً استثنائية في «موسم الرياض»    رأس وفد المملكة في "ورشة العمل رفيعة المستوى".. وزير التجارة: تبنّى العالم المتزايد للرقمنة أحدث تحولاً في موثوقية التجارة    الإستثمار في الفرد والمجتمع والوطن    وزير الطاقة وثقافة الاعتذار للمستهلك    مدرب الكويت: عانينا من سوء الحظ    معرض وزارة الداخلية (واحة الأمن).. مسيرة أمن وازدهار وجودة حياة لكل الوطن    رحلة إبداعية    «موسم الدرعية».. احتفاء بالتاريخ والثقافة والفنون    سمو ولي العهد يطمئن على صحة ملك المغرب    لمحات من حروب الإسلام    التعادل الإيجابي يحسم مواجهة الكويت وعُمان في افتتاح خليجي 26    «يوتيوب» تكافح العناوين المضللة لمقاطع الفيديو    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    المؤتمر الإعلامي الثاني للتصلب المتعدد: تعزيز التوعية وتكامل الجهود    طريقة عمل شوربة البصل الفرنسية    وصول طلائع الدفعة الثانية من ضيوف الملك للمدينة المنورة    أمير القصيم يرعى انطلاق ملتقى المكتبات    محمد بن ناصر يفتتح شاطئ ملكية جازان    القبض على شخص في الرياض لترويجه المخدرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي    محمد آل فلان في ذمة الله    ضيوف خادم الحرمين يشيدون بعناية المملكة بكتاب الله طباعة ونشرًا وتعليمًا    المركز الوطني للعمليات الأمنية يواصل استقباله زوار معرض (واحة الأمن)    الأمر بالمعروف في جازان تفعِّل المعرض التوعوي "ولاء" بالكلية التقنية    شيخ شمل قبائل الحسيني والنجوع يهنى القيادة الرشيدة بمناسبة افتتاح كورنيش الهيئة الملكية في بيش    الأمير محمد بن ناصر يفتتح شاطئ الهيئة الملكية بمدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية    السيسي: الاعتداءات تهدد وحدة وسيادة سورية    رئيس الوزراء العراقي يغادر العُلا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مسؤول أحوازي: وجهنا بوصلة النضال نحو استعادة سيادتنا الوطنية
أكد أن ساعة الصفر للمعركة الحاسمة مع العدو الفارسي تلوح
نشر في اليوم يوم 24 - 07 - 2015

قال نائب رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز أحمد مولى في حوار مع «اليوم» إن الشعب الأحوازي حسم خياره واختار المقاومة المسلحة منذ الأشهر الثلاثة الأولى من الاحتلال الإيراني للأراضي الأحوازية، وحدد اتجاه بوصلة النضال نحو الهدف السامي وهو استعادة السيادة الوطنية المغتصبة وطرد الاحتلال الفارسي الغاشم.
واعتبر أحمد مولى أن مبدأ عدم إثارة المشاكل مع إيران كي نأمن شرها الذي اتبعه العرب لفترة طويلة أثبت فشله، فقد بنت إيران إستراتيجيتها لدولتها الحديثة على نظرية تصدير الأزمات للخارج والتوسع على حساب العرب، وبين نائب رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز أن المشروع الإيراني هو مشروع فارسي بعيد عن الطائفية، مؤكدا في الوقت ذاته أن شهداء الاحتلال الإيراني من الأحوازيين الشيعة أكثر من السنة.
وتاليا نص الحوار:
 في البداية نود أن نقف أمام حركات النضال الأحوازية فهناك أكثر من حركة ضد الاحتلال الإيراني لدولة الأحواز العربية.. ألا تتفق معي في أن هذا التعدد ينتج عنه تشتت من شأنه إضعاف العمل النضالي وأنكم لو تضامنتم فسيكون لذلك نتائج أفضل؟
* لا شك أن في وحدتنا قوة، لكن لكل وحدة معايير ومقاييس وشروطا لا تكتمل إلا بنضوج الظروف المحيطة بنضالنا الأحوازي على صعيد الداخل والخارج. فقضيتنا بالرغم من أهميتها الإستراتيجية سياسيا وجغرافيا واقتصاديا لكن إلى هذا اليوم لم تجد الحاضنة الحقيقية بالدعم والاسناد، وحتى أشقائنا العرب تناسوا قضيتنا العادلة طيلة تسعة عقود بالرغم من أن الأحواز وقفت مع العديد من القضايا العربية ومنها القضية الفلسطينية قبل عام 1925م.
فعدم وجود حاضنة ودعم عربي لقضيتنا جعلنا نحن الأحوازيين نخطو خطواتنا نحو الوحدة بتأنٍ وبدون استعجال، وان شاء الله المستقبل سيشهد تغييرا وحدويا في ساحتنا السياسية يبنى على أسس متينة.
 حدثنا عن حركة النضال العربي لتحرير الأحواز ?
* حركة النضال العربي لتحرير الأحواز هي فصيل من فصائل الثورة الأحوازية، تأسست في عام 1999م والتحقت بركب مقاومة شعبنا الأبي عمليا وميدانيا بعد انطلاقتها المباركة في 12-6- 2005م عندما ضرب جناحها العسكري كتائب الشهيد محيي الدين آل ناصر الوزارات والمؤسسات الأمنية والعسكرية والاقتصادية للعدو الفارسي في قطر الأحواز المحتل بعمليات نوعية تركت بجانب العدو الدمار المادي والمعنوي، وهي مستمرة بضرباتها الموجعة بين وقت وآخر لغاية اليوم.
وبالرغم من إمكانيات الحركة الذاتية المتواضعة لكنها حققت وتحقق إنجازات مهمة يمكننا اختصارها في ثلاثة محاور، المحور الداخلي ويشمل عدة مجالات «المجال التوعوي عند القاعدة الشعبية»، «المجال التنظيمي غير المسلح ويشمل أطيافا معينة من المجتمع التي لديها مؤهلات وامكانيات علمية وتخصصية تتناسب مع العمل السري»، ومجال عمليات المقاومة الوطنية الأحوازية والذي يقع على عاتق الجناح العسكري للحركة، كتائب الشهيد محيي الدين ال ناصر». وبهذا نستطيع القول إن تواجد الحركة في الأرض المحتلة أصبح يشمل جميع المناطق والحمدلله.
والمحور الثاني هو المحور العربي، فقد «استطاعت الحركة ان تخترق ولو جزئيا الجدار العازل بين قضيتنا ومحيطها العربي من خلال العمل الدؤوب والعلاقات التي بنتها مع الشخصيات والمؤسسات العربية وأصبح حضورها لافتا في العديد من الفعاليات والمناسبات القومية والإسلامية، ودعوة الحركة الرسمية للحضور في مؤتمر اتحاد المحامين العرب الذي عقد بمدينة أغادير المغربية في مارس 2015، ومؤتمر الإعلام والثقافة التي عقد بمدينة خريبكة المغربية في يونيو الماضي خير دليل على ذلك».
والمحور الثالث هو المحور الخارجي «فضلا عن العمل الإعلامي المكثف في الساحة العربية والخارجية، والمظاهرات الحاشدة التي تقيمها الحركة سنويا أمام عدة مؤسسات دولية هامة، استطاعت الحركة بالجهد والإصرار أن تدخل العديد من المؤسسات الدولية والحقوقية وتقدم ملفات مهمة حول انتهاكات حقوق مواطني الأحواز، وأيضا تطالب الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها تجاه مطالب شعبنا القومية والوطنية، وحضور وفد الحركة في البرلمان الأوروبي هو جانب من تلك الجهود المضنية في المجال الخارجي».
ردد مؤخرا عدد من قيادات النضال الأحوازي جملة (الشعب الأحوازي حسم خياره.. وقرر بحزم مواجهة العدو المحتل.. وتحقيق أهدافه السامية) بأكثر من تعبير أو اسلوب، هل الهدف المنشود هو الحصول على حقوقكم المدنية من الحكومة الإيرانية؟ أو استرداد أراضي دولة الأحواز العربية؟
* ان شعبنا الأبي حسم خياره وأوضح مطلبه منذ الأشهر الثلاثة الاولى لدخول جيوش الاحتلال الفارسي الغازية لأرض الأحواز، وذلك بعد ما تبنى خيار المقاومة والكفاح المسلح في أولى ثوراته بقيادة الشهيدين قادة الجيش الخزعلي شلش وسلطان في مدينة المحمرة 1925.
وبهذا سجل شعبنا موقفا مبدئيا تاريخياً، ووضع بوصلة النضال نحو الهدف السامي وهو استعادة السيادة الوطنية المغتصبة وطرد الاحتلال الفارسي الغاشم. ولهذا السبب استمرت تضحياته الجسام وانتفاضاته الرافضة للذل والهوان حتى تجاوزت 16 انتفاضة في تسعة عقود، وما تردده اليوم القيادات الأحوازية بطرق مختلفة يأتي في سياق مبادئ شعبنا وإيمانه بحتمية النصر في المستقبل القريب، واستعادة السيادة الوطنية المغتصبة، وهذا يعني ان ساعة الصفر للمعركة الحاسمة مع العدو باتت تلوح بالأفق.
 إلى أين تسير قضية الأحواز العربية داخليا وخارجيا حتى الآن؟
* بالرغم من شراسة معركتنا مع العدو الفارسي المحتل الذي يمتلك كل أدوات الصراع، لكن قضيتنا تسير بخطوات ثابتة وتحقق نجاحات كبيرة على المستويين الداخلي والخارجي ومستقبلها سيكون أفضل بإذن الله، كما انه يحمل مفاجأة تُغير معادلة الصراع مع الاحتلال.
 الاحتلال الإيراني لأراضي الأحواز العربية بدأ منذ 90 عاما مضت، أي قبل قضية فلسطين المحتلة، لكن قضيتكم أصبحت منسية من قبل الدول العربية والعالم، إلى ما يعود سبب هذا التجاهل برأيك؟
* تجاهل العالم لقضيتنا يعود لأسباب نشوء الدولة الإيرانية الحديثة التي تأسست على حساب سيادتنا الوطنية، حيث المصالح الغربية مازالت لم تغير بوصلتها من إيران. وخطتها التآمرية التي تتعلق بتقاسم الثروات النفطية الأحوازية وفق قاعدة «ما تحت الأرض للقوى الاستعمارية وما فوق الأرض للفرس» مازالت سارية المفعول. وهناك أسباب أخرى لا مجال لسردها في هذه السطور المحدودة تجعل الدول الكبرى في العالم تتجاهل قضيتنا، وتتمسك بسياستها التي تتطلب ان تكون إيران موحدة جغرافيا حتى يأتي البديل الذي يُؤمن للغرب مصالحه الإستراتيجية في الخليج العربي والذي لم نره بعيدا.
لكن بالنسبة لتجاهل الدول العربية لقضيتنا العادلة، فهذا يعتبر خطأ إستراتيجيا ارتكبته الدول العربية أضر بالأمن القومي العربي، وكان وفق «قاعدة ان لا نثير المشاكل مع ايران كي نأمن شرها» وهذه نظرية أثبتت فشلها حيث ايران بنت إستراتيجيتها لدولتها الحديثة على نظرية تصدير الأزمات للخارج والتوسع على حساب العرب.
 الحضارة العربية في الأراضي الأحوازية تمتد لأكثر من 4 آلاف سنة، ماذا بقي من تلك الحضارة التي يحاول المحتل الفارسي القضاء عليها؟
* نعم شُيدت على أرض الأحواز حضارات عديدة من أهمها حضارة عيلام العريقة التوأم لحضارة بابل في العراق وحضارة ميسان، ولم يبق من آثارها إلا القليل القليل، حيث سرقت هذه الثروة الوطنية التاريخية ونقلت الى أماكن مختلفة، ومن بين تلك الأماكن متاحف طهران وباريس.
كما أن الآثار الأحوازية تعرضت للاهمال والتخريب المتعمد بشكل واسع، وزورت معظم معالمها وبناياتها التاريخية لصالح الحضارة الإخمينية الفارسية التي لم تكن لديها أي آثار في قطر الأحواز مثل القصور العيلامية التي نسبت زورا وبهتانا إلى «قصور تخت جمشيد».
 منذ بداية النضال والمقاومة ضد المحتل الفارسي.. تلقيتم كمناضلين أو كحركات تحررية دعوات للحصول على أكثر من شكل من أشكال الدعم من دول قريبة.. لِم لَم تستفد هذه الحركات من ذلك الدعم؟
* منذ السنوات الأولى للاحتلال ولغاية اليوم لم نتلق أي دعم من أي دولة عربية أو أجنبية باستثناء فترات محدودة جدا وهي أثناء حكم الزعيم المصري جمال عبدالناصر وكانت لمرة واحدة فقط، حيث توفي الزعيم وانتهى الدعم، وحكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وكانت تقتصر على فترة الحرب الإيرانية العراقية وانتهت بانتهاء الحرب.
 دعنا نتحدث بشكل عملي.. ماذا تحتاج دولة الأحواز العربية المحتلة على أرض الواقع حتى ينتهي هذا الاحتلال؟
* بكل بساطة قضيتنا تحتاج اعترافا عربيا، وحضورا في الجامعة العربية، اسوة بالقضية الفلسطينية ودعما سياسيا وإعلاميا ولوجستيا، عندها يتكفل الشعب العربي الأحوازي وفصائله الثورية بتحرير وطنهم من الاحتلال الفارسي بعيدا عن أي تدخل عربي عسكري.
 إضافة إلى استغلال المحتل الفارسي للثروات الطبيعية والتي تشكل أكثر من 80% من إجمالي الثروات الطبيعية لإيران .. هناك استغلال لعقول بعض من أبناء الشعب الأحوازي في إدارة العمليات التي تشرف عليها إيران في العراق وسوريا، ألا ترى أن الشعب الأحوازي سلم أمره، وأصبح يسير مع النظام الإيراني في نفس الاتجاه متناسيا الشعارات التي ترفعونها كمناضلين؟ بمعنى آخر أنه تم اختراق الشعب الأحوازي استخباراتيا.. وقبل الأحوازيون?
* هذا تصور خاطئ ولا يمت للحقيقة بصلة وعلى العكس تماما ان شعبنا بسبب الاضطهاد الممارس عليه من الفرس يعرف مخططات الدولة الفارسية ونواياها الخطيرة تجاه أمتنا العربية، ولا يمكن لهذا الشعب العظيم الذي قاوم ويقاوم المحتل منذ تسعة عقود وقدم ويقدم أبناءه كشهداء وأسرى بشكل يومي أن يسير خلف محتله وجلاده، وإذا كان هناك وجود لبعض العملاء الأحوازيين في صفوف ميليشيات إيران في سوريا والعراق فذلك لا يعدو إلا حالة شاذة ولكل قاعدة شواذ كما يقال، وإذا ما تعميم هذه الحالة الشاذة على الشعب الأحوازي إذاً فسنعتبر معظم شعوب أقطارنا العربية تسير خلف إيران وتشاركها الإجرام في المنطقة حيث يوجد العديد من المخدوعين والمرتزقة العرب في صفوف ميليشيات ايران الصفوية في العراق وسوريا.
 ما سبب عدم التعاون مع دول ليست على وفاق مع نظام طهران أو دول متضررة من مشاريعها التمددية، خصوصا أن أغلب الدول العربية وخاصة دول الخليج العربي من أكثر المتضررين من النظام الإيراني؟
* الشعب العربي الأحوازي هو شعب عروبي بالفطرة، ووقف وقاتل وقدم شهداء في أكثر من معركة عربية، فقد وقف بجانب الشعب العراقي في حربه ضد العدوان الفارسي الذي طال لفترة ثماني سنوات، وقدم الآلاف من الشهداء والجرحى كما قاتل مع الثورة الفلسطينية، وقدم العديد من الشهداء، واليوم يوجد العديد من أبناء الأحواز في صفوف الثوار السوريين يقاتلون ضد نظام بشار والميليشيات الفارسية، لذلك شعبنا وفصائله المقاومة على استعداد لخوض أي مواجهة أو معركة ضد الفرس.
وأقولها بصراحة إن الدول العربية المتضررة من التدخل والتمدد الفارسي هي من تتجنب التعاون مع الأحوازيين ضد العدو الفارسي الذي أصبح عدوا مشتركا. بالرغم من الضرورة الملحة لهذا التعاون والتي تقابلها رغبة أحوازية كبيرة.
 كمناضل أحوازي.. ما تقييمك لتعاطي الدول العربية مع قضية الأحواز المحتلة؟ وهل يرتقي هذا التعاطي لطموحات الشعب الأحوازي؟
* التعاطي العربي على الصعيد الشعبي هو تعاطٍ مُرضٍ ويتجه نحو الأفضل، لكن التعاطي على الصعيد الرسمي مازال خجولا ولا يرتقي لطموح شعبنا ولا للضرورة التي باتت ترافق أي تحرك عربي يدعو لتعزيز الأمن القومي العربي والذي يرتبط بالقضية الأحوازية ارتباطا عضويا وجوهريا في منطقة الخليج العربي.
 كشفت تقارير صادرة عن مؤسسات او مختصين محايدين أن إيران ضعيفة ومتآكلة داخليا .. لكنها لاتزال قائمة على الخريطتين الجغرافية والسياسة للعالم، هل يمكن اعتبار أن تلك الآراء غير دقيقة؟
* نعم بالفعل ايران ضعيفة ومتآكلة داخلياً، وهذا يعود لأسباب عديدة من أهمها: النضال المتواصل للشعوب غير الفارسية مثل العرب الأحوازيين والبلوش والكرد والآذريين والتركمان والتي تشكل نسبتهم السكانية 70% من سكان جغرافية ما تسمى ب «ايران» والذين يطالبون بالخلاص من الاستعمار الفارسي والوصول لحقوقهم القومية والوطنية المغتصبة، والوضع الاقتصادي المتردي للدولة الفارسية بسبب الحصار الدولي المفروض والذي نتج عنه مشاكل داخلية كبيرة وعصيبة لا مجال لسردها في هذا اللقاء المحدود، والسياسات العدوانية الخطيرة التي تنتهجها الدولة الفارسية تجاه جيرانها جعلها دولة معزولة ومنبوذة في المنطقة وكان لهذا الأمر انعكاس سلبي على سياساتها داخليا وخارجيا، وجود ملفات خطيرة مثل الملف النووي المثير للقلق دوليا وإقليميا، وملف فيلق القدس والصواريخ التي يمتلكها الحرس الثوري وملف حقوق الإنسان.
أما سبب بقاء إيران على الخريطة الجغرافية والسياسية فيعود لعدم وجود دعم حقيقي للشعوب غير الفارسية التي تطالب بالتحرر من الاحتلال الفارسي هذا من ناحية ومن ناحية أخرى ان مصالح الدول الكبرى تتطلب ضرورة بقاء ايران في هذه المرحلة. لكن يبقى هذا الأمر مرهونا بالمتغيرات على الأرض، وسيتغيّر في المستقبل اذا ما وجدت الدول الكبرى خيارا أفضل لحفظ مصالحها في المنطقة.
 ما القوة التي تدعم استمرار إيران على المستويين الداخلي والخارجي؟
* المصالح المشتركة مع الغرب على حساب الدول العربية عموما والخليجية خصوصا وتصدير الأزمات الداخلية للخارج عبر مشاريع خطيرة من أهمها المشروع التخريبي الطائفي في الدول العربية.
الخطاب الخارجي الإيراني بأدواته العسكرية والاقتصادية والإعلامية بأبواقه المختلفة يناشد الدول القريبة والبعيدة ويدعم خروج الشعوب الأخرى على أنظمتها، في حين أن القوميات غير الفارسية في الداخل الإيراني تواجه قمعا دمويا وطمسا لهويتهم من قبل السلطات الإيرانية، - ماتفسيرك لهذه التقية السياسية برأيك؟
* تأتي هذه الإستراتيجية الخطيرة في إطار سياسة تصدير الأزمات الداخلية للخارج والتعامل مع ملف مطالب الشعوب غير الفارسية بالتعامل الأمني والمخابراتي الظالم.
لكن تبقى هذه السياسة وقتية لأنها تعتمد التعتيم على الأحداث والهروب الى الأمام من الحقائق، وبكل تأكيد ستكون نتائجها وقتية وستنعكس سلبا على الدولة الفارسية.
ان مواجهة هذه السياسة الفارسية الخطيرة في الأقطار العربية تتطلب مشروعا عربيا متكاملا ورادعا يأخذ على عاتقه مهمة كشف تفاصيل المشروع الفارسي الذي يعتمد على الصفوية البغيضة كغطاء مسموم للالتفاف على المذهب الشيعي العلوي مع الاعتماد على أهمية القضية العربية الأحوازية في الصراع العربي الفارسي التاريخي القائم، ووضعها في صدارة حلقات الأمن القومي العربي لانها هي صمام الأمان للمشرق العربي كانت وستبقى عبر الأزمان.
هل الشيعة العرب في الأحواز بمنأى عن الاضطهاد والقمع الذي يمارسه نظام الملالي ضد شعب الأحواز؟
* القضية الأحوازية هي قضية احتلال عسكري، والمحتل الفارسي بظلمه واضطهاده لا يفرق بين طائفة وأخرى، وبحمدالله ان شعبنا متوحد في خندق واحد ضد المحتلين ولم يسأل يوما من الأيام ان هذا الشهيد الذي سقط في المواجهة وذلك الأسير الذي اعتقل بسبب نضاله يعود لأي طائفة، ونقولها للتاريخ إن شهداء وأسرى الأحواز أغلبيتهم من الشيعة. وهذا يدل على ان الفرس لا مذهب لهم بل لديهم مشروع واحد وهو مشروع قومي فارسي عنصري بامتياز.
 هناك من يتهم إيران بالدعم الخفي لتنظيم داعش الإرهابي.. هل تتفق مع هذا الطرح؟
* ايران تدعم وتمول ولها أيادٍ فاعلة وقوية في معظم التنظيمات الإرهابية في العالم، ووجود العديد من القيادات البارزة في طهران لبعض التنظيمات الإرهابية خير دليل على ذلك، وعلى ضوء ما تقدم فاننا نرى بوضوح أصابع الفرس وراء التفجيرات التي أطالت المساجد مؤخرا في المملكة العربية السعودية والكويت الشقيقة.
 إسرائيل من أكثر الدول التي تهدد بهجوم عسكري ضد طهران، بالمقابل نفس اللغة يطلقها المتنفذون في السلطة الإيرانية ضد إسرائيل، وحتى اليوم لم نر أيا من الطرفين نفذ تهديده..فمن يخشى الآخر؟
* ايران وإسرائيل وجهان لعملة واحدة فالمصالح الغربية التي كانت السبب الرئيسي بتأسيس الدولة الإيرانية الحديثة عام 1936م على حساب الأحوازيين، هي نفسها كانت السبب في إنشاء وتأسيس إسرائيل عام 1948م على حساب الفلسطينيين، لذلك التخادم المشترك للمصالح والنهج التخريبي لكلتا الدولتين في المنطقة واحد، وعلى حساب المصالح العربية، وان هذا التهديد والوعيد لا يتخطى الاستهلاك الإعلامي ويأتي لتلميع صورة ايران وتمرير مشروعها الطائفي التخريبي في المنطقة العربية والذي يعود بنتائجه الإستراتيجية لصالح إسرائيل.
نائب رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.