رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – ، مساء اليوم حفل مدارس الرياض، بتخريج طلاب الدفعة ال41، وتكريم الطلاب المتفوقين والمتميزين، وذلك بمقر المدارس في مدينة الرياض. ولدى وصول خادم الحرمين الشريفين مقر المدارس، يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلمان بن عبدالعزيز، كان في استقبال الملك المفدى، صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير راكان بن سلمان بن عبد العزيز، ومعالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، والمدير العام لمدارس الرياض الأستاذ عبدالرحمن بن راشد الغفيلي، وأعضاء مجلس إدارة المدارس. ثم قدم طفل وطفلة باقتي ورد لخادم الحرمين الشريفين. بعد ذلك التقطت الصور التذكارية لخادم الحرمين الشريفين مع الطلاب الخريجين. وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين – رعاه الله – مكانه في القاعة الرئيسة عزف السلام الملكي. ثم بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم. بعد ذلك ألقى المدير العام لمدارس الرياض الأستاذ عبدالرحمن بن راشد الغفيلي كلمة رفع فيها الشكر لخادم الحرمين الشريفين على رعايته – حفظه الله – حفل تخرج كوكبة جديدة من طلاب مدارس الرياض بقسميها الوطني والدولي، وقال "شكراً لكم يا خادم الحرمين الشريفين على كريم الحضور، وشكرا لكم على رعاية مدارس الرياض منذ تأسيسها قبل سبعة وأربعين عاماً حتى آتت أكلها، وغدت صرحاً شامخاً من صروح العلم في وطننا الغالي". وأشار إلى أن مدارس الرياض تشهد منذ أربعة أعوام مرحلة تطويرية رائدة بتوجيه من سمو رئيس مجلس الإدارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بعد أن تم التعاون مع مجموعة استشارية عالمية لتطوير البرامج التعليمية، وتوظيف أحدث أساليب التقنية لخدمة التعليم والتعلم لتكون نموذجاً رائداً يحتذى به في بلادنا الغالية يسهم في إعداد قيادات شابة وكفاءات وطنية تشارك في بناء الوطن وتوطيد دعائم نهضته وتكون بمخرجاتها رافداً من روافد الرؤية الوطنية للمملكة 2030. وهنأ المدير العام لمدارس الرياض الطلاب الخريجين، سائلاً المولى القدير لهم المزيد من التميز والتقدم والنجاح خدمة للدين ثم المليك والوطن. بعد ذلك شاهد خادم الحرمين الشريفين، والحضور فيلماً بعنوان (سلمان والمدارس). ثم ألقيت كلمة الخريجين بالقسم الوطني ألقاها صاحب السمو الملكي الأمير راكان بن سلمان بن عبد العزيز، رحب في مستهلها بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وبالحضور وقال : مرحباً بكم يا سيدي في هذا الحفل المبارك، أصالة عن نفسي ونيابةً عن زملائي المتوقع تخرجهم لهذا العام في يومٍ طالما حلمنا به، وتطلعنا للوصول إليه، وها نحنُ اليوم نسعدُ بمشاركتكم لنا في هذه الليلة المباركة، والداً وقائداً وملهِماً. وأضاف سموه : إنها مسيرةٌ حافلةٌ بالذكريات قضيناها في مدارس الرياض، كان العمل المخلص شعارَها، والتوجيه السديد من لدن مقامكم السامي سبيلَها، والآمالُ المعقودة على أجيال المستقبل وقودَها، عملنا معاً أسرةً مترابطةً متعاونةً هدفها الأسمى خدمة الدين والمليك والوطن. وأبدى باسمه واسم زملائه الخريجين الشكر لكل من أسهم في دعمهم وتوجيههم من إدارة ومعلمين ومنسوبين بالمدارس؛ مما مكنهم بعد توفيق الله من تحقيق مستوياتٍ مشرّفة في النتائج الدراسية، والإبداعات العلمية على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية. وقال صاحب السمو الملكي الأمير راكان بن سلمان بن عبد العزيز "إننا ندركُ جيداً التحولات العالمية المتسارعة ، ونعي مسؤوليتنا المستقبلية، ولذا نعاهد الله ثم نعاهدكم يا سيدي على السمع والطاعة، وعلى بذل أقصى الجهود في سبيل تحقيق طموحات وآمال الوطن في الرقي والحضارة؛ وأن نكون أحد روافد تحقيق رؤية المملكة 2030". وأزجى سموه الشكر لخادم الحرمين الشريفين على تشريفه ورعايته – حفظه الله – لهذا الحفل، عاداً ذلك أمانةٌ هم أهلُها وطموحاتٌ هم سواعدُها. عقب ذلك ألقيت كلمة الطلاب الخريجين من القسم الدولي ألقاها باللغة الانجليزية الطالب يزيد بن بندر آل مقرن. ثم بدأت مسيرة الطلاب الخريجين. عقب ذلك تشرف بالسلام على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الطلاب المتفوقون والمتميزون. بعد ذلك ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – رعاه الله – الكلمة التالية : " أنا سعيد هذه الليلة أن أكون بينكم كأب، ولجميع أبنائنا أبناء هذه البلاد والمقيمين الذين تخرجوا هذه الليلة، إنه والحمد لله في بلادنا نفرح ونسر إذا رأينا أبناءنا والحمد لله على هذا المستوى من الرقي التعليمي. نحن في هذه البلاد أباء وأبناء لحمة واحدة، نفرح لبعضنا ونقدر نجاح بعضنا، والحمد لله أن بلادكم تتمتع بالتقدم في كل المجالات والتعليم كما ترونه الآن في المدارس والجامعات كانت سنين طويلة لا يجد الإنسان من يقرأ كتابه والآن الحمد لله أبناء بلادنا يتمتعون بالعلم والتعليم وفي كل مرافق الدولة من أبناء هذه البلاد. أنا حضوري هذه الليلة وإن كان كأب لراكان بن سلمان لكني أب لكم كلكم وأخ للآباء كلهم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ". بعد ذلك شاهد خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – العرضة السعودية التي أداها طلاب القسم الثانوي بمدارس الرياض. وفي ختام الحفل عزف السلام الملكي، ثم غادر خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – مقر مدارس الرياض مودعاً بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب. حضر الحفل، صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز نائب وزير البترول والثروة المعدنية، وصاحب السمو الأمير بندر بن عبدالعزيز بن عياف، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلطان بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن هذلول بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الأمير نايف بن بندر بن عياف، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وعدد من المسؤولين.