عندما تتذكر تلك الصور والأصوات المزعجة التي كانت مرسومةً في لوحة الماضي، وذلك الاعتداء الوحشي الغاشم الباغي على ذلك البلد القريب الطيب، تتذكر تلك الصور وتحمد الله أن تلك الأحلام وأضغاث الأحلام أنها كانت مجرد كابوساً لاح في سماء الطفولة، ولأنّي كُنت طفلاً لم أعرف جيداً ماهي تلك الوقائع الإجرامية التي لحقت بذلك البلد الطيب وأهله. عندما سمعت الأخبار وقرأتُ عناوين الصحف التي تكلمت عن مشروعٍ إسلامي وعربي مشرّف تقوده بلادي أمةُ المسلمين وقبلتهم ، ومن مكانٍ قريبٍ لكل قلبٍ أحب بلاده وجيرانه، مدينة الملك خالد العسكرية في حفر الباطن، هذه المدينة العسكرية التي انطلقت منها عاصفة الصحراء وقيادة القوات المشتركة في حرب الخليج الثانية. عندما تُمْعن النظر في هذه اللّحمة واجتماع الرحمة، تؤمن بالله يقيناً أن خلف هذه المشاريع العظيمة في كل ما يربط هذه الأمة برباط الأخوة ويصيبُ كل أعدائها بمقتل، رجلاً وفقه الله لخدمة دينه وبلاده وأمته الحالمة العظيمة. ليس غريباً أن يكون هذا الرجل هو وزير الدفاع محمد بن سلمان ولأنه الابن الحالم لذلك الملك المربي والرجل الأول في النهضةِ في قواتنا الباسلة المسلحة سلمان الحزم وسيد العزم. والأمة بكل أفعالها القلبية والجسدية ترجمة هذه المشاريع المشتركة بالجسد الواحد والألم الواحد في رعد الشمال والتحالف والتآلف ضد أعداء الأمة من كل معتدٍ أثيم ظلم نفسه. دمت يا وطني صانعاً لكل فخر الأمة وقوتها تحت ظل قيادة سلمان الحزم وقائد العزم، ولن ننسى تلك الانتصارات التي سجلها التاريخ في ألبوم الجار قبل الدار. دمتم بود وهذا ما ترجمته مشاعري البارحة..!!