كرم الدكتور صالح بن محمد الدوسري، الملحق الثقافي السعودي بالإمارات، الطالبة السعودية سارة علي سعيد من كلية إدارة الأعمال بجامعة الشارقة التي تألقت في «مسابقة الابتكار» التي أقامتها الجامعة لمدة يومين بالتعاون مع مركز ريادة الأعمال ومؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية، بحضور البروفسور حميد النعيمي مدير جامعة الشارقة الذي افتتح المسابقة وسط منافسة (90) مشروعا تمثل كليات إدارة الأعمال، والطب، والعلوم الصحية، والفنون الجميلة، والقانون، والهندسة، وكلية الاتصال. وأعرب «الدوسري» عن اعتزازه بأبناء هذا الوطن الذين يبدعون بأفكارهم وإنجازاتهم في مختلف المجالات، مؤكدا في الوقت نفسه أهمية توسيع دائرة المشاركة وفتح باب الإبداع أمام جميع الطلبة والتي تشكل بمجملها ركيزة أساسية للوصول إلى التميز المستدام وتوفير حياة أفضل تتحقق فيها آمال وطموحات المواطن. وفازت الطالبة السعودية بتصميمها تطبيق (Bus On-Lane)الذي يتم تحميله على الهواتف الذكية متصل بشركة المواصلات والباص بذاته ويوفر معلومات لمرتادي وسائل المواصلات العامة، كما يوفر الوقت والجهد والانتظار الطويل، ومن ثم يساعد المستخدم في اتخاذ قرار توفير تكاليف المواصلات، وخرائط الطرق ومواقع الحافلات وحركة السير حتى يتم تلافي الزحام وإنجاز مهام العمل في وقت قياسي . من جهتها، قالت الطالبة سارة علي سعيد: «إننا نواجه مشاكل مع توقيت وسعة الحافلات الجامعية والعمومية، فبدأت التفكير في تصميم تطبيق يوفر معرفة موقع الباص من الخريطة، وتكون الخريطة متصلة بخارطة (غوغل) التي تزود التطبيق بمعلومات الازدحام المروري، فيوضح التطبيق في أي وقت يكون وصول الباص لمحطة التحرك، مما يتيح للراكب أخذ القرار من حيث الانتظار أو ركوب سيارة أجرة، وذلك حفاظا على الوقت الثمين، بحيث يكون في كل حافلة جهاز ليزر يمرر الراكب بطاقة الصعود ليحسب سعر الرحلة ويخصمها، كما يقدم معلومات عن عدد الركاب والمقاعد المتاحة. ذلك أيضا للحفاظ على الوقت وتوفير تكاليف المواصلات». وأضافت: «يتمكن الراكب من وضع منبه يعمل قبل وصول الحافلة لمحطته بعدة دقائق يختارها المستخدم. كما يتم إشعار المستخدم برسالة في حال تأخر وصول الحافلة بسبب الازدحام المروري، كما يتضمن التطبيق وجود (باركود) لكل مستخدم يتم تعبئته واستخدامه حين دخول الحافلة بدل استخدام بطاقة الصعود. كما يوفر التطبيق جدولا يوميا لكل محطة يوضح التوقيت المعتاد لوصول الباص إن لم تتغير الحركة المرورية مع إمكانية الحجز المسبق، وتعبئة الباركود ليكون جاهزا للاستخدام حين دخول الباص.» وكشفت الطالبة السعودية عن أن هذه البداية شجعتها في ظل اهتمام الملحقية المتواصل بتطبيق حلول أخرى لمشاكل أخرى تنوي المشاركة بها في المسابقات المقبلة، حيث بدأت تصميمات تجمع بين دراستها في قسم التمويل وشغفها بتصميم البرامج، حيث صممت نظاما لأجهزة الصراف الآلي ATM يتميز بخدمات تساهم في الحد من استغلال بعض البنوك وشركات صرف العملة. كما أنهت تصميما يخدم طلاب وطالبات جامعة الشارقة، حيث يحسب المعدل الكلي والفصلي في أسوأ الحالات وفي أحسن الحالات ومع كل نتيجة يقدم نصيحة للطلاب حسب المدخلات ليساهم في تشجيعهم ويحد من التوتر بانخفاض المعدلات التراكمية. وقدمت الطالبة شكرها للملحقية الثقافية السعودية في الإمارات ووزارة التعليم التي هيأت لهم كل الظروف المواتية للمشاركة في مسابقات الدولة والاستعداد للمسابقات المقبلة .