جاءت "الليرة" التركية في المرتبة الثانية من بين 62 عملة أجنبية، يتم تداولها في سوق تبادل العملات، في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، بالمملكة العربية السعودية، مع بداية موسم العمرة. وقال شيخ طائفة الصرافين (كبير الصرافين) في مكةالمكرمة، عادل الملطاني، إن "سوق تبادل العملات شهد انتعاشًا كبيرًا، وارتفاعًا في حجم التداول مع بداية موسم العمرة، وتوافد المعتمرين للمشاعر المقدسة في كل من مكة والمدينة". وأوضح الملطاني في حديثه للأناضول، اليوم الأربعاء، أن "الليرة التركية شهدت الموسم الجاري، نسبة تداول بلغت 10%، مقارنة مع إجمالي العملات الأجنبية، مشيرًا أن حجم التداول اليومي لها في محال الصرافة بمكةالمكرمة، بلغ نحو 700 ألف ليرة بين بيع وشراء". وأشار شيخ طائفة الصرافين في مكة، أن "السبب الرئيسي لتصدر الليرة التركية سوق العملات، إقبال السياح السعوديين المتوجهين إلى تركيا لشرائها قبل المغادرة، فضلًا عن ارتفاع عدد الأتراك المعتمرين الذين وصلوا السعودية مؤخرًا"، لافتًا أن غالبية المعتمرين يفضلون استخدام الدولار لثبات سعر صرفه مقابل الريال السعودي، ما عدا حجاج شرق آسيا، الذين يفضلون استخدام عملاتهم المحلية. وأضاف الملطاني، أن الليرة السورية والريال اليمني، يعتبران منذ عدة أعوام، من أقل العملات تداولًا، جراء الأحداث السياسية في كلا الدولتين"، مشيرًا أن الريال الإيراني، بات ضمن قوائم العملات غير المتداولة، إثر عدم وصول معتمرين من إيران. جدير بالذكر أن محال الصرافة في المشاعر المقدسة، واحدة من أكبر أسواق تبادل العملات في العالم، حيث تتيح صرف وتبديل أكثر من 62 عملة أجنبية، يأتي بها ملايين المعتمرين من بلدانهم، فيما يبلغ حجم تداول السوق في أوقات الذروة، مواسم رمضان والحج، نحو 120 مليون دولار، أي بمعدل تداول يومي 4-6 ملايين دولار.