حافظت عملتا الدولار واليورو على تصدرهما قائمة العملات الأجنبية في مكاتب ومحلات الصرافة بمكةالمكرمة أكثر من ست سنوات، وشهدت العملتان إقبالا واسعا من المعتمرين والزوار بنسبة 80% لكونهما عملات قوية وهما محط الأنظار على المستوى العالمي والإقليمي، بينما شهد الريال السعودي طلباً كثيراً على مدار الساعة حيث إنه يسير بشكل عادي ولا توجد اي ضغوطات عليه في سوق الصرافة. وقد شهدت محلات الصراف بالمنطقة المركزية القريبة من المسجد الحرام والعزيزية الأكثر زيارة من قبل المعتمرين والزائرين، وقد انعكست هذه الزيارات الكثيرة على المراكز التجارية والأسواق الكبيرة حيث استقبلت أعدادا كبيرة من المعتمرين الذين يحملون معهم عملتي الدولار واليورو بالإضافة إلى الريال السعودي وذلك لتأمين مستلزماتهم وتغطية مصروفاتهم خلال بقائهم في مكةالمكرمة لتأدية مناسك العمرة أو عند قرب مغادرتهم إلى بلدانهم. ومن خلال 24 صرافا ذكر عدد من العاملين بها أن المعتمرين من الجنسيات الإندونيسية والآسيوية وتحديدا الباكستانية والبنجلادشية والهندية والإيرانية رفعت نسبة الإقبال على هاتين العملتين التي استحوذت على نسبة كبيرة من حجم السيولة المتداولة في سوق الصرافة. وأكد يوسف المنعمي أن عملتي اليورو والدولار هما الأكثر تداولاً في سوق الصرافة وارتفع نسبة تداولها 80% بينما ظهرت حجم تداول بعض الدول المضطربة أمنياً وصحيا في سوق مكة للصرافات وسجلت انخفاضاً عن مستواها السابق لا تمكن مواطنيها من المعتمرين من تغطية مصروفاتهم وشراء ما يلزمهم من المستلزمات الضرورية خلال بقائهم في مكةالمكرمة أو عند قرب مغادرتهم إلى بلدانهم بعد انتهاء مناسك العمرة هذه الأيام من شهر رمضان. وقال جميل هزازي إن هناك حركة تجارية نشطة في العملات، وأضاف: عادة في شهر رمضان تشهد محلات الصرافة حركة تجارية نشطة وهو يعتبر موسمًا مهمًا للعاملين في مهنة الصرافة ونعمل على توفير كافة ما يلزم لاستقبال الراغبين في تبديل العملات، حيث يتوافد عدد من المعتمرين على تلك المحال لاستبدال عملاتهم بما يمكنهم من تغطية مصروفات احتياجاتهم وما يكفيهم من شرائهم للملبوسات والهدايا التذكارية. وأوضح هاشم القحطاني أن سوق الصرافة سجلت مؤخراً تبادل أكثر من 70 عملة أجنبية وسط تذبذب في المستويات لبعض العملات وذلك لما تشهده من ظروف صعبه انعكست سلباً على عملاتها، وأكد أن العملة الإيرانية مازالت منخفضة منذ عدة سنوات وأصبحت غير متداولة بكثرة في سوق الصرافة بمكة. وأشار يحيى المانع إلى أن سوق الصرافة مستقر وآمن وأكثر العملات طلبًا في محلات الصرافة هي عملتا الدولار واليورو، مشيرًا إلى أن دول شرق آسيا هي أكثر طلبًا للدولار وأما دول قارة أوروبا فهي تتعامل بشكل دائم مع اليورو إلى جانب بعض الدول الإفريقية التي لا يمكن لها الاستغناء عن العملة الأوروبية التي فرضت نفسها بنسبة كبيرة على المستوى العالمي في المجال الاقتصادي، مبيناً أن العملة السورية والليبية تراجعت عن مستواها منذ أن شهدت هاتان الدولتان صراعات وخلافات قبل أكثر من خمس سنوات ومازالت متدنية وغير مرغوب فيها بينما المعتمرون من هاتين الدولتين يتسابقون على الريال السعودي والدولار رغبة منهم لتيسير عمليات الشراء والبيع خلال وجودهم داخل المملكة وتحديدا بالعاصمة المقدسة، موضحاً أن محلات الصرافة قبل أي موسم تستعد لاستقبال الراغبين في تحويل عملات بلدانهم إلى عملات أخرى وذلك من خلال توفير كافة العملات والمبالغ اللازمة لاسيما التي يتم تداولها بكثرة في سوق الصرافة ولها قيمة على المستوى العالمي والإقليمي. وذكر محمد شامي لا يمكن تقدير حجم سوق الصرافة بمكةالمكرمة خلال وقت المواسم ومنها شهر رمضان بشكل دقيق وذلك لارتفاع نسبة تداول العملات بشكل خيالي، وأضاف: إن قطاع الصرافة في مكةالمكرمة لها سلبيات وإيجابيات ولكن نقوم بشكل سريع بمعالجة أي سلبية تظهر أمامنا ومن هذه السلبيات هو ضيق مساحة محلات الصرافة مما ينتج عنها تدافع الزبائن وتزاحمهم، مؤكدا أن هناك تعاونًا وتنسيقًا مع الجهات الأمنية للحفاظ على سلامة ووضع محلات الصرافة كما يحدث للبنوك العادية وأكد أن هناك تعاملًا مع بعض أصحاب المحال التجارية أو الفنادق في كل من مكةالمكرمة لتبديل عملات بعثاتهم إلى العملات المطلوبة. المزيد من الصور :