انضم الريال الإيراني إلى قوائم العملات غير المتداولة في المشاعر المقدسة خلال موسم العمرة الحالي، فبعدما كانت قائمة العملات غير المتداولة في محال الصرافة داخل مكةالمكرمة مقتصرة على الليرة السورية والريال اليمني خلال موسم الحج الماضي بسبب الأحداث السياسية في كلا الدولتين، لحقت بهما العملة الإيرانية. وارجع شيخ الصرافين في مكةالمكرمة عادل ملطاني في حديثه ل«الحياة» عدم تداول الريال الإيراني إلى عدم وجود معتمرين من إيران حتى الآن، إضافة إلى أن تداوله خلال العامين الماضين كان بمعدلات بسيطة جداً ومقتصرة على المعتمرين والحجاج الإيرانيين فقط. ولفت ملطاني إلى معدلات الإقبال على محال الصرافة في مكةالمكرمة خلال موسم العمرة الحالي، الذي يعاني من انخفاض في معدلاته بمتوسط بلغ نحو 5 في المئة، وأرجع ذلك إلى أن «السبب الرئيس في انخفاض حجم الإقبال على محال الصرافة يعود إلى انخفاض في أعداد المعتمرين هذا العام، الذي يعود إلى الأزمات الاقتصادية، إضافة إلى انخفاض أسعار العملات بشكل عام». لافتاً إلى أن هنالك انخفاضاً كبيراً في أسعار صرف عدد من العملات، يأتي في مقدمها «الجنيه المصري» الذي انخفض سعره في محال الصرافة في مكة إلى 42 هللة (مئة جنيه مصري تعادل 42 ريالاً)، في حين أن السعر الرسمي للصرف 48 ريالاً لكل مئة جنيه. وأضاف ملطاني أن «من أكثر العملات انخفاضاً في السعر في الوقت الراهن هو الجنيه الإسترليني، الذي نزل سعر صرفه إلى 5.4 ريال للجنيه، إضافة إلى اليورو، الذي أصبح سعر صرفه 4 ريالات فقط لكل يورو. وعن أكثر العملات تداولاً في الموسم قال إن «أكثر العملات تداولاً في موسم الحج والعمرة الدولار، الذي يأتي في المركز الأول من حيث عمليات التبديل، لا سيما أن غالبية الحجاج والمعتمرين على حد سواء ومن جميع دول العالم يستخدمون الدولار في الدرجة الأولى يليه اليورو». وأشار شيخ الصرافين إلى أن «نسب تداول الدولار بلغت 40 في المئة في مقابل العملات الأخرى، يليه اليورو بنحو 20 في المئة، وأخيراً الجنيه الإسترليني بمعدل 6 في المئة». وعزا ملطاني ارتفاع حجم تداول العملة الأميركية إلى أن معظم الحجاج يفضلون المجيء إلى السعودية ومعهم عملات أجنبية، وتحديداً الدولار لأن سعر صرفه تابث في مقابل الريال السعودي، مضيفاً أن «بجانب الدولار يستخدم الحجاج اليورو والجنيه الإسترليني، ما عدا حجاج شرق آسيا، الذين يفضلون استخدام عملاتهم المحلية لا استبدالها بالعملة السعودية، سواء أثناء أيام الحج والعمرة في مكةالمكرمة، أو عند زيارة المسجد النبوي في المدينةالمنورة».