استبعد مجموعة من المختصين وصناع القرار في قطاع السيارات، انخفاض حجم المبيعات في السوق المحلية للعام الحالي 2016، مؤكدين أن حجم العرض وما يتم استيراده من قبل وكلاء السيارات يتم وفق دراسات واحتياجات السوق السعودية. وفقا لذلك، كشف فيصل عثمان أبو شوشة، رئيس اللجنة الوطنية لوكلاء السيارات في مجلس الغرف التجارية السعودية، عن أن التوقعات بنزول أسعار السيارات خلال العام الحالي بعيدة عن الواقع، لأن السيارات الموجودة حاليا -والحديث لأبو شوشة- تعد سيارات مبيعة وأن حركة التوريد تتم من قبل المستوردين والوكلاء للعام المقبل بعد دراسة حجم الطلب المتوقع. وفي وقت وصل فيه حجم مبيعات السيارات في السعودية إلى ما يقارب 855 ألف سيارة بنهاية عام 2015، يشهد العام الحالي تنافسا حقيقيا بين وكالات السيارات يهدف إلى الحفاظ على النجاحات التي تحققت في العام الماضي، مدعوما برغبات المستهلكين في الحصول على العروض الأفضل والأهم من تلك الوكالات والجهات التمويلية مثل المصارف المحلية والشركات ذات العلاقة لتملك السيارات. وقال فيصل أبو شوشة، إن «السيارة ما زالت تعد وسيلة المواصلات الوحيدة بالنسبة للأفراد، فمن المستبعد جدا أن يقل حجم الطلب من قِبلهم على تلك الوسيلة. وبالنسبة للمستجدات التي طرأت على الأسواق العالمية، فإن تلك العوامل لن تؤثر على الأسعار الحالية للسيارات أو بمعدل شرائها بشكل كبير، ولكن يمكن أن تؤثر في تفضيل البعض سيارات تستهلك معدلا أقل من البنزين»، مشيرا إلى أن العامل الوحيد الذي يمكن أن يؤثر على أسعار السيارات بشكل طفيف هو التنافس بين المسوقين والوكلاء ومقدار كميات المخزون المتوافرة وهو تأثير طفيف جدا. من جانبه، كشف وليد الجميح، المدير التنفيذي لعمليات التشغيل بشركة الجميح للسيارات، أحد أكبر الوكلاء في المنطقة لسيارات «جنرال موتورز»، عن أن السعي من قبل وكلاء شركات السيارات مستمر بالشكل المهني لتلبية احتياجات السوق المحلية من السيارات لمختلف الفئات وفقا لتوجهات المستهلكين ومن خلال مجموعة من التسهيلات والعروض الخاصة لإيجاد الملاذ المناسب للمستهلك في تملك السيارة المناسبة سواء للفرد أو العائلة أو القطاعات الحكومية وشبه الحكومية. وبين وليد الجميح، الذي يمثل من خلال شركته أحد أكبر موزعي سيارات «جنرال موتورز» في المنطقة، أن الطلب على السيارات الأمريكية يتنامى بالشكل الإيجابي لتنوع أحجامها وفئاتها بين السيارات الفارهة والعائلية والشبابية، بالإضافة إلى مجموعة من الخيارات للسيارات العملية، وأن احتياج السوق المحلية مستمر نظرا للاقتصاد المستقر للسعودية رغم التقلبات المالية العالمية وانخفاض أسعار النفط عالميا، إلا أن السياسة الاقتصادية المتوازنة للسعودية التي عملت الحكومة على إيجادها، ساهمت في استمرار معدلات النمو بالشكل الإيجابي في مختلف القطاعات، ومنها قطاع السيارات. وأشار وليد الجميح إلى أن شركة الجميح للسيارات تعمل باستمرار بشكل مهني في مجال المبيعات وخاصة للعام الحالي 2016 من خلال طرح مجموعة من العروض وخدمات ما بعد البيع لسياراتها بمختلف الفئات التي تناسب مختلف الفئات العمرية للفرد والعائلة، وإبراز ميزات الحفاظ على الوقود وتكلفة الاستهلاك بالشكل الاقتصادي من خلال مجموعة من التقنيات داخل المحركات تدفع المستهلك إلى الحفاظ على وقود السيارة بالشكل الذي يوفر تكلفة البنزين، إضافة إلى فرص تمويلية مع الجهات المصرفية ذات العلاقة للحصول على السيارات بعروض حقيقية وميسرة وفقا لأنظمة وقوانين وزارة التجارة والصناعة المشرع والمنظم لسوق السيارات في السعودية. وخلال ذلك، كشف تقرير صادر عن (frost and sullivan)، عن أنه من المتوقع أن ينمو قطاع السيارات بنسبة 20% أو بمقدار 14.4 مليار دولار خلال الفترة من 2012 – 2016 في دول مجلس التعاون الخليجي، وتصدرت الإمارات دول مجلس التعاون الخليجي في زيادة مبيعات السيارات بنسبة 3.5% خلال النصف الأول من عام 2015، واحتلت السعودية المركز الثاني بزيادة مقدارها 3.3%، وأشارت تقارير مماثلة إلى أن 72% من المستهلكين على الإنترنت في السعودية خلال الفترة 2014 – 2016 م ينوون شراء سيارة جديدة أو مستعملة. وتعد السعودية أكبر مستورد للسيارات في المنطقة، فقد بلغت واردات المملكة من السيارات نحو 724 ألف سيارة بقيمة 58 مليار ريال خلال عام 2014، حيث جاءت كوريا الجنوبية الأكثر تصديرا للمملكة بنحو 200.97 ألف سيارة، بينما استوردت المملكة نحو 61% من إجمالي عدد السيارات الخاصة، من ثلاث دول؛ وهي: كوريا الجنوبية والولايات المتحدةالأمريكية واليابان. وتوقع تقرير أصدره مجلس الأعمال السعودي – الأميركي مؤخرا أن تتخطى مبيعات السيارات الجديدة في المملكة المليون سيارة بحلول عام 2020. وتقوم السعودية أيضا بإنتاج وتجميع قطع غيار السيارات ، فنحو 183 من أصل 300 مصنع لإنتاج السيارات وقطع الغيار في منطقة الخليج العربي موجود في السعودية. نبذة عنا: تعد شركة الجميح للسيارات التي بدأت تمثيلها ل«جنرال موتورز» عام 1967 أكبر وكيل ل«جنرال موتورز» في الشرق الأوسط، وواحدة من أكبر الوكلاء في العالم وتمتلك الشركة شبكة توزيع متميزة تغطي المناطق الثلاث الرئيسة في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى مناطق صغيرة أخرى. وتعد الوكيل الحصري لسيارات كاديلاك، كما توزع سيارات شيفروليه وجي إم سي. وتتمتع شركة الجميح للسيارات بسمعة ممتازة بنيت على أسس من الثقة والقيم وخدمة العملاء. تشتمل خدمات الشركة على مبيعات السيارات الجديدة والمستعملة مع وجود تسهيلات ائتمانية وتمويلية متعددة، كما تورد شركة الجميح قطع غيار منتجات «جنرال موتورز» و«إيه سي ديلكو». وتعد الشركة الوكيل الوحيد ل«جنرال موتورز» في الشرق الأوسط الذي فاز بمسابقة التحدي لرئيس مجلس إدارة «جنرال موتورز» لجميع الأعوام على التوالي منذ تأسيسها.