استبعدت شركة السيارات الأمريكية العملاقة «جنرال موتورز» أن تكون لديها أي نية للاستغناء عن اثنين من وكلاء سياراتها الأربع في المملكة العربية السعودية. وقال مصدر مسؤول في جنرال موتورز الشرق الأوسط من دبي: إنهم مستمرون في العمل والتعامل مع الوكلاء الأربعة «الجميح، التوكيلات العالمية، مجموعة عمر أبو بكر بالبيد، مجموعة عبداللطيف العيسى» نافية بذلك ما يتردد عن وجود نوايا لدى الشركة الأمريكية إيقاف وكالتها المعتمدة لوكيلين والتي ترددت في أسواق السيارات السعودية خلال الأشهر الثلاثة الماضية والتي تشير إلى أن الشركة ترغب في التركيز على وكيلين لجميع مناطق المملكة وهما «الجميح، التوكيلات العالمية». ولم يكشف المصدر -الذي طلب عدم كشف اسمه- ما هي أسباب هذه الشائعات التي ترددت في سوق السيارات السعودية في أعقاب تحقيق جنرال موتورز لقفزة في مبيعاتها خلال العام الماضي 2010 بنسبة تجاوزت 28.4 في المائة عما كانت عليه في عام 2009. وعلى الرغم من تأكيدات ونفي جنرال موتورز لاستمرار جميع وكلائها المعتمدين بالعمل معها في المملكة، إلا أن مصادر مطلعة في سوق السيارات السعودي تؤكد أن جنرال موتورز قررت فعلًا الاكتفاء بوكيلين في السعودية فقط ابتداء من شهر يونيو للعام 2012 المقبل وهما شركة الجميح، والتي تنتشر فروعها في جميع مناطق المملكة، وكذلك شركة التوكيلات العالمية للسيارات والتي تعمل كوكيل للشركة الأمريكية في المنطقتين الغربية«جدة»والشرقية، وإيقاف الوكالة المعتمدة عن شركة عبداللطيف العيسى والذي يقدم خدماته لسيارات جنرال موتورز في مدينة الرياض وكذلك مجموعة بالبيد التي تتوزع نشاطاتها كوكيل لجنرال موتورز في جدة ومكة المكرمةوالمدينةالمنورة وينبع وجميع مدن غرب المملكة. وتقول هذه المصادر إن السبب الذي دعا الشركة الأمريكية إلى اتخاذ هذه الخطوة يعود إلى محدودية المبيعات والمنطقة الجغرافية التي يغطيها هذان الوكيلان ورغبتها في توحيد جهودها وعلاقتها بوكيلين فقط، إلا انه لم تحصل «المدينة» على تأكيدات أو معلومات من الوكيلين «العيسى، بالبيد» حول هذه المعلومات، وفي حال مضي الشركة الأمريكية في خططها فإنها تتخلى عن اثنين من أقدم وكلائها في الشرق الأوسط حيث تتجاوز العلاقة بين الشركة وهذين الوكيلين 35 عامًا. وتشير مصادر في سوق السيارات السعودي إلى أن هناك تخوفًا لدى بعض المستهلكين والمستخدمين لسيارات جنرال موتورز من أن مثل هذا القرار قد يؤثر على الخدمات وقطع الغيار والصيانة المقدمة للمستهلكين وقد يتسبب في رفع الأسعار عليهم في حال لجأت الشركة الأمريكية إلى تقليص وكلائها في السوق السعودية خاصة وان انتشار الوكلاء المعتمدين يمنح المستهلكين اختيارات وخدمات أكثر وفي جميع المناطق، ويقول احد العاملين في سوق السيارات إن الشركات الكبرى تتجه إلى تفكيك الاحتكارات إلا أن جنرال موتورز تتجه إلى احتكار وكالتها لشركة واحدة أو اثنتين وهذا أمر غريب،. واستغرب زوار لمعرض السيارات السنوي في جدة الذي افتتح أمس الأول غياب جنرال موتورز وسياراتها عن المعرض الأمر الذي ربط البعض هذا الغياب بالتوجهات التي تنويها جنرال موتورز في السوق السعودية. الجدير بالإشارة أن جنرال موتورز والتي تصنع سيارات أمريكية بعلامات «شيفرولية»، «كاديلاك»، «جي أم سي» تتواجد في السوق السعودي منذ أكثر من 40 عامًا من خلال خمسة وكلاء معتمدين لبيع سياراتها وخدماتها وفي أواخر العقد الماضي اندمجت شركتا الزاهد للتوكيلات «الوكيل المعتمد في المنطقة الشرقية» مع شركة التوكيلات العمومية للآلات «وكيل في المنطقة الغربية» ليكونا شركة التوكيلات العالمية للسيارات، وفي أوائل العام 2006 حصرت شركة جنرال موتورز وكالتها للعلامة التجارية للسيارات الفاخرة «كاديلات» في شركة الجميح، وأبقت علاماتها التجارية الأخرى مع الوكلاء الآخرين «التوكيلات العالمية، العيسى، بالبيد». وكانت جنرال موتورز قد أفصحت مؤخرًا عن تحقيقها لمبيعات قياسية في السوق السعودية محققة نمو كبير خلال العام 2010 بنسبة 28.4 في المائة مقارنة بالعام 2009.