دشن الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز، رئيس الجمعية السعودية لطب العيون رئيس المكتب الإقليمي للوكالة الدولية لمكافحة العمى بشرق المتوسط، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة العمى، بقاعة هيلتون جدة، ظهر اليوم (الخميس)، فعاليات مؤتمر البحر الأحمر الثاني لطب العيون، ومنصة العرض الكبرى التي تضم المستلزمات والتجهيزات الطبية الحديثة المتخصصة بطب وجراحة العيون. ويحضر المؤتمر، الذي يحظى برعاية الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، ويستمر 3 أيام بحضور أكثر من (1500) مشارك يمثلون نخبة أطباء العيون واختصاصي البصريات والمتخصصين في أمراض وجراحة العيون من داخل المملكة وخارجها، كما يحضر المؤتمر الأكاديمية الأميركية لطب العيون التي تعد أكبر مرجعية لطب العيون في أميركا، حيث ترعى جلسة الماء الأبيض وطرق علاجه بحضور نخبة دولية من المتحدثين صباح ثاني أيام المؤتمر. وفي مستهل المؤتمر، أشار الأمير عبد العزيز بن أحمد إلى دور حكومة خادم الحرمين الشريفين (حفظها الله) وجهودها المبذولة من أجل توفير مجتمع صحي يبدأ من تفادي الأمراض المسببة للإعاقات، ومنها أمراض العيون التي حرصت الجمعية السعودية لطب العيون، ضمن خططها الاستراتيجية، على تفعيل عدد من المؤتمرات التي تبحث المستجدات وفق إطار متكامل للاستفادة من خبرات الدول المتقدمة وتجارب العلماء ذات العلاقة بالعيون، وفي ظل ما توفره الحكومة الرشيدة من إمكانات وتقنيات متقدمة، منوها إلى أهمية مثل هذا المؤتمر الذي يخطو خطواته بثبات ليوازي ما تقدمه الجمعية من مؤتمرات وأنشطة دولية ومحلية. وأشار إلى أن المؤتمر نجح في جذب خبرات طبية عالمية من مختلف أنحاء العالم بجانب الكفاءات والخبرات الموجودة داخل المملكة، عادا المؤتمر واحدا من الأحداث العلمية المهمة في المنطقة. وثمن الدكتور علي بن محمد الخيري، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر وممثل الجمعية السعودية لطب العيون بالمنطقة الغربية، في كلمة اللجنة المنظمة، رعاية الأمير خالد الفيصل وتشريف الأمير عبد العزيز بن أحمد، أعمال هذا المؤتمر الذي يأتي في وقت يواجه فيه العالم مجموعة من التحديات التي أوضحت منظمة الصحة العالمية في آخر إحصاءات رسمية لها أن 285 مليون نسمة يعانون ضعف البصر في جميع أنحاء العالم، منهم 39 مليون نسمة أصيبوا بإعاقة العمى و246 مليون نسمة ضعفت رؤيتهم، وأن عدد الأطفال الذين يعانون ضعف البصر يبلغ 19 مليون طفل، منهم 12 مليون طفل يعانون ضعف البصر بسبب أخطاء انكسارية كان يمكن تلافيها، لافتا إلى أن الإحصاءات أظهرت أن هناك 1.4 مليون طفل مصابون بالعمى وفي حاجة للتأهيل البصري المستمر. وأوضح «الخيري» أن 75% من حالات الإعاقة البصرية المؤدية للعمى يمكن تفاديها عن طريق الجهود المبذولة من جانب أطباء جراحة العيون ويأتي هذا المؤتمر نموذجا حيا لعرض ما يستجد من حلول نحو مكافحة العمى الممكن تفاديه. وفي سياق تلك الجهود، أكد الدكتور سعيد الغامدي رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، مدير البرنامج التدريبي لطب وجراحة العيون بالمنطقة الغربية، أن «الجمعية السعودية لطب العيون بالمنطقة العربية لم تألُ جهدا وهي تستحث خطواتها بدعم من حكومتنا الرشيدة نحو تنظيم هذا المؤتمر في نسخته الثانية لتحديد محاور وموضوعات المؤتمر واستقطاب مشاركين متميزين لتسليط الضوء من خلال معايير ومنهجية علمية لتحديد محاور وموضوعات المؤتمر، حيث تم استقراء أهم القضايا والمشكلات ذات العلاقة وما طرحته البحوث والمستجدات الحديثة في محاور المؤتمر، مستعينة بمعايير التوازن العلمي في المشاركات من حيث البحوث والأوراق العلمية ومشاركات المحاضرين من الأطباء والمختصين». وأكد الغامدي حرص اللجنة العلمية على تنوع فعاليات ومحاور المؤتمر، حيث خصص المؤتمر في يومه الأول (20) دورة تدريبية وورشة عمل، يتبعها (16) جلسة تخصصية يومي الجمعة والسبت تناقش فيها (60) ورقة عمل، فيما يتحدث في هذه الجلسات (20) متحدثا من أمريكا، وهولندا، وإيطاليا، وألمانيا، وفرنسا، وبلجيكا، واليونان، والبرازيل، وسنغافورة، و(30) متحدثا من داخل السعودية. ونوه بأهمية هذا الحدث الطبي وما يتناوله من محاور مهمة، تشمل جراحات الماء الأبيض وزراعة العدسات بأنواعها، وأمراض وزراعة القرنية والقرنية المخروطية، وعيوب الإبصار الانكسارية وجراحات تصحيح النظر بأنواعها، وأمراض وجراحة الشبكية، بالإضافة إلى محاور البصريات والعدسات اللاصقة، وآخر ما توصل له البحث العلمي في طب وجراحة العيون، وشملت هذه المحاور (24) ساعة تعليما طبيا مستمرا معتمدة. وعلى هامش المؤتمر، دشن الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبد العزيز مقر الجمعية السعودية لطب العيون بالمنطقة الغربية «إلكترونيا» لتؤدي دورها من مقرها بمستشفى العيون بجدة، كما كرم الجهات المشاركة والراعية لهذا المؤتمر والشركاء الاستراتيجيين: عمادة الدراسات العليا بجامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية بالحرس الوطني، وجامعة الملك عبد العزيز، وجامعة أم القرى، وجامعة طيبة، وجامعة الطائف، وجامعة الباحة، ومستشفى العيون بجدة.