أطلق مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، اليوم (الثلاثاء)، في فندق الهيلتون بجدة ورش عمل الحج بمشاركة 40 جهة ذات علاقة بخدمة ضيوف الرحمن. وبدأ الأمير خالد الفيصل، كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لورش العمل بتهنئة القيادة بمناسبة صدور ميزانية الدولة: "أرفع التهنئة لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله – على صدور ميزانية الدولة، ويكفينا في الوقت الراهن ما ننعم به من أمن وأمان، أسأل الله أن يديمه علينا، وأن يعيننا على الاستمرار في التقدم والتطوير، وأن يكون الإنسان السعودي قدوة وأنموذجاً لغيره". وذكر أمير منطقة مكةالمكرمة، أن هذه البلاد التي شرفها الله بأن تضم أقدس البقاع، وشرف أهلها بخدمة ضيوف الرحمن والحرمين الشريفين، تكريم إلهي لا بد أن يُشكر بالعمل قبل القول. وأضاف الأمير خالد الفيصل: "إن هذه البلاد التي قامت على الكتاب والسنة، تتشرف بأن تتحمل مسؤولية خدمة الحرمين الشريفين، وخير دليل على ذلك استبدال ملوكها مسمى صاحب الجلالة، بخادم الحرمين الشريفين، ما يدل على أهمية الحج والعمرة، وأن الدولة أعطتها أفضلية على ما سواها". ولفت أمير منطقة مكةالمكرمة، إلى أن الدولة أنشأت وزارة للحج ولجنة عليا للحج، وأخرى مركزية، وأعطت خدمات الحج الأولوية في كل الوزارات، واستطرد سموه: "ظهر ذلك جلياً منذ أن تأسست هذه الدولة من خلال كلمات الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – يرحمه الله – وهو يتحدث عن مسؤولية الإنسان اتجاه خدمة الحرمين والحجاج والمعتمرين، كما أن أول مؤتمر دولي دعي له المغفور له – بإذن الله – كان لمناقشة خدمات الحج والعمرة، وحمل لواء الخدمة من بعد أبناؤه البررة – يرحمهم الله – حتى عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز". وذكر أمير منطقة مكةالمكرمة، أن الملك سلمان بن عبدالعزيز، يردد في كل مناسبة ويؤكد أن أهم ما عليه خدمة الإسلام والمسلمين، وأن ما تبذله المملكة في هذا الشأن ليس بكثير، وفي هذا الشأن تطورت المواصلات والنقل في المشاعر، وأصبحنا الآن نتحدث عن مكة الذكية، وعن مشاريع تطوير المشاعر المقدسة، وهذا ليس تفاخراً بل واقع، والدولة قامت بالشيء الكثير في هذا المجال فالحمد لله الذي منحنا القدرة على أن نفعل ذلك". واستدرك أمير منطقة مكةالمكرمة، بالقول: "لكن المملكة قيادة وحكومة وإنساناً لا تعرف التوقف عن تحمل المسؤولية وليست هناك إجازة من البناء، وبإمكاننا أن نعمل الكثير، ولا تزال لدينا الإرادة والإمكانات لنطور فالعالم أجمع ينظر إلى هذه البلاد من خلال خدمات الحج والعمرة. وتابع الأمير خالد الفيصل: "إن تقييم أعمالنا عالمياً يكون نظير ما نفعله في الأيام الخمسة التي تمثل أيام الحج، فالمملكة تؤمن كل الخدمات لأكثر من ثلاثة ملايين حاج بكامل عتادهم ينتقلون 6 مرات في 5 أيام، وما نفعله في نظرنا ليس كافياً فلدينا القدرة على التطوير". ونوه الأمير خالد الفيصل، إلى أن كل وزارات الدولة تقدم الخدمات لضيوف الرحمن، وكل وزارة منوط بها دور تتولاه في أيام الحج، وتساءل سموه: "لماذا تحدث أخطاء ؟". وعن أسباب حدوث الخطأ قال سموه: "المشكلة تكمن في مباشرة الخطأ والاستعداد لتصحيحه عند حدوثه، خصوصاً في المشاعر كونها تكتظ بملايين البشر، كذلك فإن الإدارة الوقتية للحج وعمل كل إدارة لوحدها سبب في حدوث تلك الأخطاء". وأضاف: "الأمور على الورق شيء وعلى الواقع شيء آخر، فما يحدث على أرض الواقع لا يخضع للورق، فأي حادثة تحتاج لمباشرة فورية وحل سريع وقرار مناسب في الوقت المناسب، وعلى الجميع التنفيذ تحت مظلة واحدة". وأكد سموه أن لجنة الحج العليا ولجنة الحج المركزية ووزارة الحج لم تقصر في أداء مهامها، وخصّ بالذكر رجال الأمن فقال: "أشهد بالله أن الأمن العام لم يقصر وأنه يحمل العبء الأكبر". وفي ختام حديثه أوصى الأمير خالد الفيصل، بأن تركز ورش العمل أعمالها للخروج بتوصيات توحد جهود العمل الميداني تحت مظلة واحدة ليسهل قياس العمل والأداء، كذلك وضع أطر لمشروع تطوير المشاعر المقدسة، قائلا: لابد من البدء في مشروع تطوير المشاعر بشكل فوري مهما بلغت تكاليفه، إذ يمكن للقطاع الخاص المشاركة فيه ومن ثم يعود للدولة بالكامل".