مما لا شك فيه أن المملكة تولي الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة اهتماما منقطع النظير، ليس على مستوى البناء والتعمير والمشاريع التوسعية، ولكن حتى على مستوى تأهيل الفرد لخدمة حجاج بيت الله الحرام. وتأتي دعوة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية لإطلاق جامعة متخصصة للحج والعمرة في مكةالمكرمة لتأهيل كوادر متخصصة في صناعة الحج، الذي لطالما أولته المملكة جل اهتمامها وعنايتها، وسخرت له كافة الإمكانيات المالية والبشرية، والذي سيكون له دور بالغ الأهمية في تطوير هذه الكوادر وتأهيلها لتقديم خدمة أفضل لضيوف الرحمن على أسس علمية أكاديمية ترتقي بخدمات الحج والعمرة إلى مستويات منافسة عالميا. إن إنشاء جامعة متخصصة للحج والعمرة سيفتح المجال واسعا لاستيعاب عدد كبير من الشباب والفتيات للدراسة فيها وتوفر وظائف أكاديمية لأعضاء هيئة التدريس والإداريين والمستخدمين، وسيسد الحاجة للكوادر البشرية في كافة الفروع والتخصصات التي تحتاجها خدمة ضيوف الرحمن. إن ما تبذله المملكة لخدمة ضيوف الرحمن وتيسير رحلة الحج عليهم بشتى السبل، يتضح لكل من زار الحرمين الشريفين خلال السنوات الماضية ويزورها الآن، ليكتشف حجم الإنجاز وضخامته، والمملكة إذ تقدم كل ذلك، إنما تقدمه لوجه الله لا تبتغي من ورائه جزاء ولا شكورا من أحد. عكاظ