تقبل الرحمن من قاصدي بيته حجتهم ، و غفر لنا و لهم ، وأعادهم لديارهم بفريضة بريئة من الزلل، وأجساد سالمة من العلل ، وأرواح منقاة من كل زلل . من أسباب الفخر والاعتزاز ببلادنا الطاهرة و حكومتنا الرشيدة ما توليه من عناية قصوى لشؤون الحج وسلاسته ونجاحه و سلامة الحجاج ، بدءا من مقام خادم الحرمين الشريفين الذي يتابع من أرض الحدث وولي عهده الأمين ، و لجنة الحج العليا ممثلة بسمو وزير الداخلية بالمتابعة والتنظيم وتوفير الأمن للحجيج والعمل على سلاسة التفويج، ومتابعة سمو أمير منطقة مكةالمكرمة نائب رئيس لجنة الحج العليا رئيس لجنة الحج المركزية على مدار الساعة لأحداث الحج و تيسير مناسكه، وتجيء الخدمات الطبية التي تقدمها وزارة الصحة بمتابعة شخصية من معالي الوزير منظومة في عقد الرعاية المتكاملة التي تحرص حكومة خادم الحرمين على توفيرها و تطويرها عاما بعد عام . وتتكامل مع كل هذا أدوار مشرقة لشباب الجهات التطوعية المختلفة الذين يدفعهم شرف الانتماء والشعور الكبير بالمسؤولية و النفوس المجبولة على فعل الخير و خدمة الغير . إن كل جهة تساهم في خدمة الحجيج هي تؤدي جزءاً من الدور التاريخي الذي تضطلع به المملكة في رعاية الحرمين الشريفين و قاصديهما، والمتابع لمواسم الحج يلمس ما تقدمه المملكة من جهد كبير وتيسير لإجراءات الحج و حسن الاستقبال وكرم الضيافة وصدق الرعاية وتوفير الأمن والسلامة . ويجيء المشروع الخدمي المتكامل الذي كشف عنه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة بعد دراسة تفصيلية تنفذها هيئة تطوير مكة والمشاعر المقدسة بمشاركة معهد خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة التابع لجامعة أم القرى مع الشركة التي وضعت المخطط الشامل لمكة والمشاعر. ويشمل جميع الخدمات والنقل والحركة مثل: السكن، النقل، النظافة، الطرق، توصيلات المياه والكهرباء، والقطار .. يجيء امتدادا لحرص القائمين على شؤون الحج والعمرة لتطوير الخدمات و نقلها نوعياً في قادم الأيام بحول الله . نحمد الله على سلامة الحجاج ونجاح الموسم ونحمده أن قيض لبيتيه خير من يخدمهما ويكرم ضيوفهما، وحج مبرور و سعي مشكور. [email protected]