نحو30 جهة حكومية وأهلية تشارك في تنفيذ حملة الحج عبادة وسلوك حضاري لهذا العام، والتي أطلقها مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل. ولفت رئيس اللجنة التنفيذية والتحضيرية لأعمال الحج الدكتور هشام الفالح، إلى أن توجيه أمير المنطقة بأن تشمل الحملة موسم العمرة خير دليل على أن الحملة آتت ثماراً إيجابية خلال السنوات الماضية، ويؤكد في الوقت عينه نجاحها في تعديل السلوكيات السلبية التي كانت تحدث من البعض في موسم الحج. وعن جهود الجهات المشاركة ذكر الدكتور الفالح، أنها تأتي ضمن تضامن كافة قطاعات الدولة لإخراج موسم ناجح تحت مظلة «الحج عبادة وسلوك حضاري»، سيما وأن الحملة التي اعتمدتها السلطات على أعلى مستوياتها بهدف توفير الراحة والأمان لضيوف الرحمن، كذلك ليكون موسم الحج أنموذجاً مشرفاً يعكس الصورة المشرفة للمواطن السعودي، كذلك الجهد الذي تبذله الدولة في الموسم والذي يعتبر واجباً حتمياً لخدمة ضيوف الرحمن. ويّين الدكتور الفالح، أن 30 جهة تمثل القطاعين الحكومي والخاص، تسخر إمكاناتها وطاقاتها البشرية والمادية لتفعيل رؤية إمارة منطقة مكةالمكرمة الهادفة إلى تأكيد أن الحج عبادة وسلوك حضاري، وذكر: أن جميع الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية، إضافة للمؤسسات الأهلية المعنية بخدمة حجاج بيت الله الحرام، عازمة على تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن لضمان أداء الحجاج شعائرهم التعبدية بسكينة وطمأنينة، والارتقاء بجودة تلك الخدمات لتعكس الوجه الحضاري للحج. ونوه الدكتور الفالح، أن الحملة تكتسب أهميتها من منطلق أن الحج عبادة لها سننُها ومقاصدها وتشريعاتها الواضحة؛ وأضاف مستدركاً: يتبع الحج سلوكيات حضارية تتمثل في أن يدرك الحاج القادم إلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة بأن عليه الالتزام بالسلوكيات المرتبطة بالفريضة، وأن يؤدي عبادته في خشوع وهدوء واحترام الأنظمة مستندا في ذلك إلى التشريع الإسلامي والأخلاق الإسلامية.