كرم وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى يوم (الأربعاء) في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض 116 فائزاً وفائزة بجوائز التعليم للتميز للعام الحالي، والتي بلغت نحو 5 ملايين ريال و21 سيارة من نوع "بي إم دبليو". وقال معالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى في كلمته خلال الحفل: "أشكر خادم الحرمين الشريفين على ثقته بتعييني وزيراً للتعليم، وأسأل الله أن يعينني على أداء المهمة والوفاء بما يتطلع إليه ولاة الأمر، والإسهام في تطوير التعليم والنهوض به". وأضاف: "ليس غريباً أن يتميز معلمونا ومعلماتنا وأبناؤنا وبناتنا، فهذا هو الأصل والأمل والطموح، وليس غريباً أن تكرم وزارة التعليم كل عام المتميزين والمتميزات، فهذا واجب عليها وحق لهم، وقيمنا تحتم علينا أن نقول للمتميز والمحسن أحسنت في كل حين". وقال العيسى للمتميزين والمتميزات: "نيلكم الجائزة عن استحقاق وجدارة لا يعني نهاية المطاف أو بلوغ محطّ الرحال، فما زال الدرب طويلاً، والمهمة عظيمة، والآمال في مثلكم لا تخيب، فأملنا الاستمرار في تميزكم، واستمرار ذلك على من حولكم ومحل عنايتكم، وأن تأخذوا بأيدي زملائكم، وتنقلوا لهم تجربتكم، ليلحقوا جميعاً بقافلة التميز". وأكد على تمسك وزارة التعليم بجائزة التميز، كونها بوصلة تحدد تجاه التطوير المرغوب، وتساعد على اكتشاف فرص التحسين، وترفع مستوى الأداء للوصول إلى التميز في تحقيق الأهداف، لافتاً إلى أن الجائزة في العام الحالي تتألق بهوية جديدة أكثر شمولاً وإحاطة. وتابع: "المتميزون والمتميزات في ميدان التعليم يستحقون الكثير، ولازالت الجائزة تتوسع يوماً بعد يوم، وأُطلق بالأمس القريب جائزة للتطوع، ويسرنا أن نعلن عن جائزة لرواد التعليم في مملكتنا الغالية يتم في كل عام تكريم شخصية منهم تقديراً لأياديهم البيضاء في نهضة التعليم". من جهته، قال وكيل وزارة التعليم للتعليم الدكتور عبدالرحمن البراك: "في عصر المعرفة يجدر بالمؤسسات التعليمية على وجه الخصوص الأخذ بأسباب الجودة والتميّز، وصولاً إلى تحقيق المجتمع المعرفي، وتذليل كل الطرق والسبل لتحقيق هذه الغاية النبيلة بما يليق بالمكانة المرموقة التي تستحقها المملكة وشعبها". وأضاف: "يأتي تشجيع الإبداع والمبدعين والتميز والمتميزين في الحقل التربوي وتمكينهم ودعمهم وحفزهم في مقدمة ما حرصت عليه الوزارة، وما أكده اهتمام معالي الوزير، ورعايته وعنايته بهذه المناسبة، فالمتميزون هم الأقد في مستقبل الأيام على دفع وطننا إلى مراكز أفضل، في ظل ما يشهده العالم من تنافسية ومتغيرات حضارية ومعرفية". وأكد أن وزارة التعليم وهي تحتفي بالمتميزين للعام السادس على التوالي، تُعرب عن تقدير الدولة (قيادة وشعباً) لكل متميز ومتميزة حمَلا أمانة المسؤولية تجاه وطنهم، وأتبعا الأمل بالعمل الجاد المثمر، رافعين سقف طموحهم نحو مجد وطنهم ومجتمعهم وأمتهم، سواءً شارك في هذه المنافسة أم لم يشارك، مؤمنين بأن الله لا يضيع أجر من أَحسن عملاً. وتابع: "هذه النخب التي تكرم في هذا المساء عينة ممثلة لكثيرٍ من المتميزين والمتميزات الذين بذلوا جهدهم في إكساب الطلاب والطالبات مهارات التعلم النظرية والعملية، ومديرين ومديرات أتقنوا فن القيادة الحكيمة، واستطاعوا تطوير النموذج التدريسي ليكون فعالاً، يشبع نَهم التلاميذ ويذكي أفكارهم العلمية بالخبرات العملية والتطبيقية، وقدموا عملاً أكثر مما تطلّبته المهام الاعتيادية والرسمية، ويأتي الاحتفاء تتويجاً لما تقوم به المدارس والمكاتب وإدارات التعليم من تكريم وحفزٍ للمتميزين". وقال البراك: "إن الآمال لتَكبر، والطموحات تسمو، لأن تكون جائزة التميز علامةً فارقة في التحفيز، وتدعم تطوير الأداء وقيادة التغيير للأفضل، مستلهمين في ذلك رؤية قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها خادم الحرمينِ الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد، ورؤية معالي الوزير". يذكر أن جائزة التميز تقدمها وزارة التعليم سنوياً تقديراً وتكريماً للمتميزين في الميدان التربوي من معلمين ومرشدين ومدارس ومشرفين تربويين، وتعتبر من أعلى الجوائز التعليمية قيمة على المستوى العالمي.