أقامت لجنة السرد والعروض المرئية بالنادي الأدبي بالرياض أمس ندوة بعنوان (الفيلم السعودي: الواقع والطموح)، للمتحدثين المخرج ضيف الحارثي، والكاتب محمد الفهادي، وبإدارة محمد العرفج، بحضور عدد من المثقفين والأدباء والمخرجين والإعلاميين. بدأ مدير الأمسية بسرد السير الذاتية للمتحدثين، بعدها تحدث المخرج ضيف الحارثي، عن بداياته بعد تخرجه في الجامعة عام 2000م توجه للعمل المسرحي؛ لأنه يصقل ويعد المخرج ويساعده على بناء رؤيته في ظل عدم وجود معاهد أو أكاديميات متخصصة، وأضاف أن هذه التجربة استمرت لمدة 5 سنوات، بعد ذلك توجه إلى الإخراج في مجال الدراما، وتدرج فيها من مساعد مخرج ومنفذ إلى مخرج دراما متخصص، ولديه حصيلة 5 أعمال درامية كمخرج تلفزيوني على شاشة الإم بي سي والتلفزيون السعودي وتلفزيون دبي. أما بالنسبة لإخراج الأفلام، ذكر الحارثي أن التجربة السينمائية تختلف من ناحية عمق المحتوى والرؤية وكان أول فيلم له عام 2009 كان ضمن مسابقة أفلام اللقطة الواحدة ومدته 90 ثانية وصوّر بكاميرا سينمائية 16mm، وأعتبرها تجربة متميزة، وأضافت له الكثير، وأوضح الحارثي أن الآمال والطموح أكبر من الواقع لبناء حراك جديد يعكس هوية المجتمع وثقافته وحاجة المهتمين إلى توحيد جهود صناع الصورة سواء على مستوى الدراما أو السينما، وتحت مظلة واحدة لزيادة وتناقل الخبرات التراكمية بين الرواد والجيل الجديد وبدعم من المؤسسات الحكومية. وفي نهاية حديثه، ذكر أنه يعمل الآن على فيلم سينمائي من كتابة السينارست محمد الفهادي يحكي قصة لشابين يرتكبان خطأ واحداً يغير مجرى حياتهم ويستدرجهم في سلسلة من الأحداث الكوميدية المشوقة، وسيصوّر في الأيام القادمة. بعدها تحدث محمد الفهادي، فذكر بأن السينما منصة من منصات الفنون الأخرى لها وسائلها ولها رسالتها وأهدافها تستطيع نقل رسالة السلام والأمان التي أمرنا بها الدين والرسول للعالم أجمع بأن الإسلام هو خير للبرية وليس إرهاباً وقتلاً. وذكر أن المشاركات السعودية في المهرجانات الداخلية والخارجية لا تزال في مهدها وهي تجارب شبابية بجهود فردية بتكاليف بسيطة، ولكن استطاعوا أن يحققوا نجاحات، وأوضح الفهادي أن الأفلام القصيرة المشاركة بعضها في المهرجانات هي هوية وبطاقة تعريفية للمخرج، وبين أن الفيلم القصير يختلف عن الفيلم الطويل الروائي في الحبكة وتسلسل الأحداث، حيث يجب على الكاتب والمخرج في الفيلم القصير أن يجذبا انتباه المشاهد في كل مشهد ولا يمر مرور الكرام. وقال الفهادي: إن الرواية ليست دائماً تتجمع كفيلم حيث في الرواية يكتب الكاتب للقراء ويركز على المشاعر بشكل أوسع، أما الفيلم فهو مكتوب للمشاهدة وليس للقراءة؛ لأن القراءة تجعل القارئ يتخيل كيفما شاء.