كشف الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي عن رغبة السعودية في استضافة وفود من المعارضة المعتدلة خلال الشهر المقبل للاتفاق علي اسماء الوفد الذي سيذهب الي مفاوضات يناير مع الحكومة السورية . وقال العربي ، في تصريحات للصحفيين بمقر الجامعة العربية اليوم الاثنين ، إن نقاط الاتفاق بين المجموعة الدولية التي اجتمعت في فيينا السبت الماضي تبلورت في ايجاد حل سياسي للازمة في سورية حيث تعهدت الدول الخمس دائمة العضوية في اجتماع فيينا الأخير على ضرورة التوجه الى مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار يتضمن ما تم الاتفاق عليه في فيينا والذي يرتكز على عنصرين اساسيين اولهما وقف اطلاق النار ، تليه عملية مراقبة لمتابعة تنفيذ القرار من خلال ايفاد مراقبين او قوات حفظ سلام كما هو في مناطق اخرى في العالم، بحسب الالمانية. وأضاف العربي أن هناك إجماعا علي موضوع الاصلاحات السياسية حتى من قبل روسيا وايران ويرجع الى ادراك من الجميع ان الكل أصبح متورطا اكثر من اللازم ولهذا ظهرت الرغبة في الحل. وقال العربي إن نقاط الخلاف بدت حول الرغبة في بقاء بشار الاسد ام لا إلى جانب خلاف في وجهات النظر حول بدء عملية سياسية اولا أم وقف اطلاق النار اولا ولكن الجميع يري ضرورة الالتزام بجنيف1 . وأشار العربي الي أن الاتجاه الراهن بين الدول التي شاركت في اجتماع فيينا هو استصدار قرار من مجلس الأمن تنفذه الاممالمتحدة من خلال مبعوثها الخاص بسورية ستيفان دي ميستورا . واوضح أن القرار سيتضمن عملية مراقبة على غرار قرارات سابقة من الأممالمتحدة عند وقف القتال في مناطق النزاع المختلفة وبالتالي لابد ان يتبع قرار وقف اطلاق النار عملية مراقبة من خلال قوات حفظ سلام اومن خلال ايفاد مراقبين على غرار عمليات سابقة كما هو على الحدود بين الهند وباكستان ، او قوات قتالية كما في كوريا ، بهدف متابعة تنفيذ القرار والتحقق من عدم وجود اي اختراقات للقرار واخطار مجلس الامن. وردا على سؤال حول ما اذا كان هناك اتجاه نحو اعادة سورية لشغل مقعدها "الشاغر" في الجامعة العربية قال إن هذا الموضوع غير مطروح حاليا ، مبينا أنه موضوع خلافي بين الدول العربية فهناك دول لا تقبل ذلك ، مؤكدا أن سورية دولة عضو بالجامعة العربية وان القرار الصادر في نهاية 2011 هو بتجميد مشاركة وفود الحكومة السورية حتى توفي بتعهداتها، معتبرا أن قرار التجميد هو قرار مشروط وحال الاتفاق خلال الاجتماعات المقبلة بين الحكومة والمعارضة فستعود سورية لشغل مقعدها . رابط الخبر بصحيفة الوئام: «السعودية» تستضيف مؤتمرا للمعارضة السورية المعتدلة