أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي عن أسفه لاستمرار العنف في سوريا رغم وصول طلائع المراقبين الدوليين، مطالبا الحكومة السورية بأن تنفذ تعهداتها التي تعهدت بها منذ نوفمبر الماضي للجامعة العربية بوقف العنف وكذلك تعهداتها تجاه الالتزام بخطة المبعوث المشترك كوفي عنان وتنفيذا لقراري مجلس الأمن 2042 و 2043 . وقال في تصريحات صحفية اليوم قبيل توجهه غدا إلى الصين في زيارة هي الأولى له أن المطلوب من المراقبين الدوليين الذين يبلغ عددهم 300 مراقب هو التحقق والإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار وإذا كان هناك عنفا مستمرا بعد وصول المراقبين فإنهم سيبلغون مجلس الأمن بالطرف الذي يخترق قرار وقف إطلاق النار، مؤكدا على أهمية عمل هؤلاء المراقبين في الحد من العنف الموجود حاليا في سوريا. وطالب العربي مجلس الأمن بضرورة زيادة عدد المراقبين لأن عملهم الفعلي على الأرض السورية سيظهر جليا أن هناك حاجة لزيادة العدد متوقعا أن يكون الموقف على الأرض مختلفا عندما يصل هؤلاء المراقبون. وأوضح أنه لا يمكن حل الأزمة السورية دون وقف العنف ولا يمكن إطلاق عملية سياسية مع استمرار العنف لأن حل الأزمة سيكون سياسيا من خلال جلوس الحكومة السورية والمعارضة على مائدة مفاوضات ولهذا فإن الجامعة العربية تحضر لمؤتمر موسع للمعارضة في مقر الأمانة العامة يوم 16 من الشهر الجاري. وحول زيارته الأولى للصين قال إنها تكتسب أهمية باعتبار الصين من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ولها دور بارز في قضايا الشرق الأوسط خاصة القضية الفلسطينية والأزمة السورية والأوضاع المتوترة حاليا بين السودان وجنوب السودان. ولفت إلى أنه سيطلب خلال الزيارة من الحكومة الصينية بذل مساعيها لدعم مهمة كوفي عنان، معبرا عن سروره لانضمام الصين إلى الإجماع الدولي في مجلس الأمن وعن أمله في استمرار الصين في دعم الجهود الدولية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية. وحول العلاقات المتوترة بين السودان وجنوب السودان وزيارة سلفاكير للصين ورؤيته لها قال العربي "إن زيارة سلفاكير للصين هو أمر طبيعي لأن الصين لها علاقات متميزة بالسودان وجنوب السودان وسيكون هذا الموضوع أحد الملفات المطروحة للنقاش بهدف تعزيز التنسيق بين بكين والجامعة العربية لدفع جهود احتواء التوتر بين دولتي السودان وجنوب السودان. وعن رؤيته لموقف الصين من القضية الفلسطينية قال إن الصين من الدول الداعمة للحق الفلسطيني والعربي ولهذا نتطلع لاستمرار هذا الدعم للقضية الفلسطينية في الأممالمتحدة خاصة وأن هذه القضية تواجه مشكلات كثيرة بسبب تعنت الجانب الإسرائيلي. من جانبه قال مستشار الأمين العام مدير إدارة آسيا بالجامعة العربية وعضو الوفد المرافق للأمين العام في زيارته للصين خالد الهباس أن هذه الزيارة تأتى تلبية لدعوة تلقاها الأمين العام من وزير خارجية الصين وتهدف إلى مناقشة الأمور ذات الاهتمام المشترك. // انتهى //