أكد رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف في تصريح للقناة الرسمية الروسية بثته اليوم السبت 17 أكتوبر أن روسيا تدافع عن مصالحها القومية في سوريا لا عن أشخاص بعينهم، معتبرا أن بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة ليس مسألة مبدأ بالنسبة إلى موسكو. لكن روسيا حاليا تعمل على أساس أن الأسد هو الرئيس الشرعي. وأضاف مدفيديف "مسألة الرئاسة السورية أمر يقرره الشعب السوري"، مشيرا إلى ضرورة ألا يصل تنظيم (داعش) إلى الحكم في سوريا، وأن تتاح لسورية سلطة حضارية. وبدأت روسيا ضربات جوية في سوريا بنهاية سبتمبر أيلول الماضي في خطوة تقول موسكو إنها تضعف متشددي تنظيم الدولة الإسلامية ولكن القوى الغربية تقول إنها تهدف إلى دعم الأسد،وفقا للالمانية. وأعربت موسكو هذا الأسبوع عن غضبها لرفض الولاياتالمتحدة استضافة وفد روسي بقيادة مدفيديف لمناقشة المسالة السورية. وعن ذلك قال مدفيديف "أعتقد أن هذا سلوك غبي". وأشار في هذه المناسبة إلى أن التحالف الدولي والعربي الذي تقوده واشنطن ضد "داعش" لم يحرز في سوريا أي نتائج تذكر على الأرض. وقال رئيس الوزراء الروسي: "الجميع على يقين بأن الجدوى من أدائهم (يقصد الأمريكيين) في مكافحة "داعش" في هذه المنطقة من العالم تحديدا شبه معدومة. التدخل الروسي وحده، هو الذي بدل الأوضاع". ووفقا لروسيا نفذ سلاحها الجوي 669 طلعة وأصاب 456 هدفا في سوريا منذ بدء العملية في 30 سبتمبر أيلول. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان السبت إن سلاح الجو الروسي نفذ 36 طلعة جوية وأصاب 49 هدفا لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وعن سبل التسوية السياسية في سورية قال: لا بد من مناقشة القضايا السياسية بين روسياوالولاياتالمتحدة تحديدا، وبين جميع الدول المعنية بإحلال السلام في المنطقة وفي سورية، بما يخدم بروز سلطة طبيعية هناك. يذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال أمس الجمعة إنه ليس هناك تقارب في الأفكار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول استمرار حكم الأسد وإن الحرب الأهلية السورية يمكن أن تنتهي فقط بحل سياسي يؤدي إلى حكومة شاملة جديدة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: ميدفيديف: ندافع عن مصالحنا القومية ولا يهمنا من يرأس سوريا