من المرجح أن يستقر انتاج النفط الخام السعودي قرب مستوياته الحالية في الربع الأخير من العام حيث أنه من المتوقع أن تعوض زيادة موسمية في الطلب العالمي أثر انخفاض الاستهلاك المحلي لتوليد الكهرباء. وقالت مصادر بقطاع النفط في المملكة إن انتاج الدولة أكبر مصدر للنفط في العالم سيظل على الأرجح عند حوالي 10.2-10.3 مليون برميل يوميا بفعل الطلب القوي المتوقع في الشتاء. وقال مصدر في القطاع "انتاج النفط السعودي يتقلب وفقا لاحتياجات العملاء. الطلب العالمي جيد حتى الآن." وتستهلك المملكة عادة مزيدا من الخام في توليد الكهرباء خلال أشهر الصيف حتى سبتمبر أيلول. وارتفعت كميات الخام المتجه مباشرة إلى محطات توليد الكهرباء إلى 894 ألف برميل يوميا في يونيو حزيران من 677 ألف برميل يوميا في مايو أيار بحسب بيانات رسمية. وقال مصدر ثان "في الربع الأخير .. من المتوقع أن نشهد طلبا عالميا قويا. لذلك فإن كل ما سيتم تقليصه من حرق الخام (محليا لتوليد الكهرباء) سوف يبتلعه الطلب العالمي." وأثار هبوط أسعار النفط مؤخرا – حيث تراجعت لأدنى مستوياتها فيما يزيد عن ست سنوات عند نحو 42 دولارا للبرميل الشهر الماضي – تكهنات حول ما إذا كانت السعودية ستخفض إنتاجها من الخام لإحداث توازن في السوق أم لا. لكن مسؤولين سعوديين أكدوا مرارا أن المملكة – أكبر منتج للخام في منظمة أوبك – تعدل مستويات امداداتها لتلائم طلب العملاء وليس لتحريك الأسعار. وقال المصدر الأول "تهدف سياسة النفط السعودية إلى تلبية طلب العملاء." وبلغ إنتاج المملكة من النفط 10.36 مليون برميل يوميا في يوليو تموز انخفاضا من 10.564 مليون برميل يوميا في يونيو حزيران. وقالت مصادر تجارية خليجية وآسيوية إن من المنتظر أن تجري مصفاة رأس تنورة أكبر مصفاة في السعودية وطاقتها 550 ألف برميل يوميا أعمال صيانة في الربع الأخير من العام. ولم تدل المصادر بمزيد من التفاصيل. ومن المقرر أيضا أن تجري مصفاة بترورابغ أعمال صيانة في أكتوبر تشرين الأول تستغرق 50 يوما يتوقف خلالها الإنتاج البالغ 400 ألف برميل يوميا. ويتوقع خبراء في صناعة النفط أن يحوم إنتاج المملكة حول مستوى عشرة ملايين برميل يوميا في الربع الأخير لكنهم قالوا إن الخفض الموسمي في الإنتاج يجب ألا ينظر إليه كخفض غير رسمي في الإنتاج لدعم الأسعار. وقالت مصادر نفطية خليجية إن هبوط أسعار النفط مؤخرا سيساهم في تحفيز الطلب وتقليص الإمدادات وهو ما قد يؤدي إلى انحسار فائض المعروض الذي يبلغ نحو مليوني برميل يوميا. ولا ترى المصادر ما يشير إلى قيام السعودية بتغيير استراتيجيتها في السوق. فاستراتيجية منظمة أوبك التي تدعمها السعودية ليست قصيرة الأمد وإنما خطة تحتاج إلى وقت لتؤتي ثمارها وهم قادرون على الانتظار. رابط الخبر بصحيفة الوئام: انتاج النفط السعودي سيستقر على الأرجح بقية العام