رفعت المملكة أكبر مصدر للنفط في العام إنتاجها من الخام إلى مستوى قياسي في أبريل نيسان لتعزز حصتها في السوق الآسيوية وتغذية محطات الكهرباء والمصافي المحلية. وقال مصدر خليجي بقطاع النفط أمس الثلاثاء، إن السعودية ضخت 10.308 ملايين برميل يوميا في أبريل نيسان مقارنة مع 10.29 ملايين برميل يوميا في مارس آذار. وقال المصدر "هذا مؤشر على طلب قوي خصوصا من آسيا فضلا عن زيادة الاستهلاك المحلي في الصيف". وتبرز الزيادة إصرار المملكة على عدم التنازل عن حصتها في السوق للمنتجين ذوي الكلفة الأعلى مثل شركات التنقيب عن النفط الصخري في الولاياتالمتحدة. وأحجمت المملكة وغيرها من أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" عن خفض الإنتاج لدعم الأسعار. كما تسلط الزيادة الضوء على قوة الطلب العالمي التي أسهمت في رفع هوامش أرباح المصافي إلى أعلى مستوياتها في سنوات. وقال وزير البترول السعودي علي النعيمي إن إنتاج المملكة سيظل قرب 10 ملايين برميل يوميا، مضيفا أنه متفائل جدا بآفاق الطلب الآسيوي على النفط. وذكر المصدر أن إمدادات السعودية إلى السوق في أبريل نيسان بلغت 10.360 ملايين برميل يوميا. وقد تختلف الإمدادات إلى السوق المحلية والخارجية عن الإنتاج تبعا للسحب من المخزون أو زيادته. وفي الأسبوع الماضي قال مندوب خليجي لدى أوبك إن ارتفاع أسعار النفط جاء مدعوما بنمو الطلب أكثر من المتوقع وتباطؤ إمدادات المعروض من الخام ومن المرجح أن يستمر الارتفاع في النصف الثاني من العام. ووجدت الأسعار دعما في الصراع بالشرق الأوسط وعلامات على انحسار تخمة المعروض وهو ما أثار موجة صعود دفعت مزيج برنت إلى أعلى مستوياته في 2015 عند 65.31 دولارا للبرميل أمس الثلاثاء من 45 دولارا في يناير كانون الثاني. وهبطت أسعار النفط إلى أقل من النصف في العام الماضي بعد وصولها إلى 115 دولارا للبرميل في يونيو حزيران. وتستهلك السعودية المزيد من الخام في توليد الكهرباء اللازمة لتشغيل أجهزة تكييف الهواء مع دخول الصيف. وتزود المملكة المصافي المحلية بمزيد من الخام مع توسيع صادراتها من المنتجات النفطية.