يستمتع زوار منطقة عسير كل مساء خلال هذه الأيام التي تشهد ارتفاع في درجات الحرارة على معظم مناطق المملكة، بالأجواء الخلابة والأمطار المنهمرة المصحوبة بزخات البَرَدْ، التي ترسم للزائر والمصطاف لوحة جمالية يُضيئها شُعاع الشمس عند الغروب. إنها قصة واقعية يشهدها مرتادي المتنزهات السياحية في منطقة عسير والتي تتلحف كل مساء بركام الضباب الكثيف والغيوم الماطرة، في ظل هطول الأمطار على غالبية مدن ومحافظات المنطقة. ويقصد المصطاف كل يوم متنزهات السودة والسحاب والفرعاء والحبلة ودلغان والمسقي ليستمتع بالعديد من اللوحات الجمالية التي ترسمها الطبيعة الخلابة عبر المدرجات الزراعية المكسوة بشلالات مياه الأمطار، لتحقق بذلك أبرز معالم الجذب السياحي للمنطقة، وتجعل من عسير وجهة سياحية مستدامة. ولا يكاد أن يقطع السائح طريقه المؤدي إلى أعلى قمة في المملكة البالغ ارتفاعها 3200 متر عن سطح البحر، حتى يلفه الضباب الكثيف، ويصحبه رذاذ المطر وسط درجات حرارة متفاوتة بين 18 إلى 21 درجة مئوية، ليجد جموع العائلات المنتشرة على جنبات الطريق السياحي يلهو مع أطفالهم في مصبات جداول المياه والشلالات موثقين بذلك لحظاتهم السعيدة بكاميراتهم الشخصية وهواتفهم النقالة لتسجل لهم لحظات المتعة في عسير. رابط الخبر بصحيفة الوئام: المطر والَبَرَدْ في عسير يعكسان جمال السياحة الداخلية