نظمت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز مظاهرة حاشدة، تحت عنوان « لن ننساكم أبدا 2» أمام البرلمان الأوروبي، في العاصمة البلجيكية. وأقيمت المظاهرة يوم الجمعة الماضي 6 – 3 – 2015 م تنديدا بسياسات الاحتلال الفارسي وجرائمه المستمرة بحق الشعب العربي الأحوازي. وانطلقت المظاهرة الأحوازية الساعة الواحدة ظهرا من أمام مقر الاتحاد الأوروبي، وجابت شوارع العاصمة البلجيكية. وجاءت المظاهرة تحت عنوان «لن ننساكم أبدا 2» مواكبة مع التضحيات الجسام التي يقدمها الشعب العربي الأحوازي في سبيل الحفاظ على هويته العربية وتحرير أرضه من دنس الفرس، وإيمانا بجدوى استخدام جميع الوسائل المشروعة ضد الاحتلال الفارسي وممارساته غير الإنسانية. وتعتبر هذه المظاهرة ضمن سلسلة مظاهرات وفعاليات تقوم بها حركة النضال العربي لتحرير الأحواز لفضح سياسات العدو الفارسي، كما جاء في بيان حركة النضال، الجهة المنظمة لهذه المظاهرة. وشارك المئات من الأحوازيين والسوريين في هذه المظاهرة الحاشدة الذين جاءوا من مختلف الدول الأوروبية، كما كان حضورا لافتا للجاليات العربية ومن بينها العراقية واللبنانية واليمنية والفلسطينية الشقيقة في هذه المظاهرة، الذين أتوا من مختلف أنحاء أوروبا. وأسهم عدد من الأشقاء العرب من بينهم شخصيات سياسية وإعلامية معروفة بمناصرتها للقضية الأحوازية إذ جاءوا من دول الخليج العربي وسائر الأقطار العربية الأخرى. وكان لأصدقاء الشعب الأحوازي ومن الشعوب الرازحة تحت نير الاحتلال الفارسي – الكورد والبلوش والأذريين – مشاركة فعالة، إذ حضر ممثلون عن حزب حياة حرة – بيجاك – الكوردي وجيش العدل البلوشي وحزب الديمقراطي لأذربايجان الجنوبية. وبينت هذه المشاركة الواسعة من قبل أبناء الشعوب الرازحة تحت الاحتلال الفارسي، روح الصداقة الحقيقية والتآزر والتعاضد بينهم وفي مواجهة العدو الفارسي البغيض الذي يرتكب أفظع الجرائم يوميا. كما شارك عدد من الشخصيات الأوروبية المؤيدة والمناصرة للقضية الأحوازية. وخلال المظاهرة رفع المشاركون أعلام الأحواز وأعلام حركة النضال وصور الشهداء والأسرى الأحوازيين ولافتات باللغتين العربية والإنجليزية، تندد بسياسات التهجير القسري وتغيير التركيبة السكانية التي يقوم بها المحتل الفارسي، ورفض عمليات تجفيف الأنهر الأحوازية عبر بناء السدود وحرف مسارها باتجاه الدولة الفارسية. كما طالب الأحوازيون وبمعيتهم المتظاهرين المنظمات الدولية بالتدخل السريع لوقف عمليات الإعدام والاعتقالات الجماعية بحق الثوار والمقاومين الأحوازيين. كما ألقى بعض الحاضرين من الأشقاء العرب والأصدقاء غير العرب، كلمات لدعم ومساندة الشعب العربي الأحوازي في نضاله المقدس ضد العدو الفارسي. من أبرز هذه الشخصيات النائب الكويتي السابق الدكتور وليد الطبطبائي، والنائبين في البرلمان البحريني محمد العمادي وناصر الفضالة، وممثل قوى 14 من (آذار) اللبنانية راشد الفايد، وأنور مالك، والإعلامي العراقي بهجت الكوردي. وغطت المظاهرة الكثير من القنوات العربية والصحف العربية والأجنبية، من بينها قنوات التالية، العربية، أورينت، الرافدين، وصال والمستقبل. وأكد وفد حركة النضال العربي الذي التقى بعدد من مسؤولي البرلمان الأوروبي بعد المظاهرة، على ضرورة تدخل الاتحاد الأوروبي بكافة مؤسساته في الأحواز، وطالب الوفد، مسؤولي البرلمان الأوروبي بإرسال مراقبين ومختصين في مجالي البيئة وحقوق الإنسان إلى الأحواز للوقوف على انتهاكات دولة الاحتلال الفارسية. كما عبرت الحركة عن تمنيها بألا تكون علاقات الاتحاد الأوروبي، مع الدولة الفارسية، على حساب حق الشعوب الرازحة تحت احتلال الفارسي، وأن تكون داعمة لمطالب الشعوب بالتحرر وتشكيل الدول المستقلة. وقرأ السيد موسى مهدي الفاخر البيان الختامي لهذه المظاهرة الذي ركز على النقاط التالية: 1 – الاحتجاج على الدمار البيئي الذي أحدثته الدولة الفارسية في الأحواز نتيجة بناء السدود وتجفيف الأنهر مما تسبب في تلوث فوق المعدلات الطبيعية عشرات الأضعاف وتسبب في الآونة الأخير بأزمة العواصف الترابية والرملية التي اجتاحت الأحواز وقتلت العشرات من المواطنين الأبرياء. كما جعلت من مدينة الأحواز العاصمة المدينة الأكثر تلوثا في العالم. 2 – رفض الإعدامات المتكررة والاعتقالات العشوائية والأحكام الجائرة والمسيسة بحق المناضلين الأحوازيين، والوقوف إلى جانب عائلات هؤلاء الضحايا. 3 – الإعلان عن الرفض القاطع لما تقوم به الدولة الفارسية من أعمال عدائية تجاه البلاد العربية سواء كان بالتدخل المباشر والتهديد والاستفزاز أو غير المباشر بواسطة ميليشياتها التي أصبحت تعبث بأمن المواطنين الأبرياء في كل مكان من الوطن العربي. 4 – رفض جعل قضايا الشعوب الأحوازية والكوردية والبلوشية والأذرية والانتهاكات الدولة الفارسية لحقوق الإنسان ملفا للمساومة في المفاوضات الحالية بين الغرب والدولة الفارسية حول ملفها النووي، فلا يجوز المساومة على الحقوق الأساسية لهذه الشعوب التي تدعمها الشرعية الدولية تحت أي ظرف. 5 – المطالبة بإرسال مبعوثين متخصصين من قبل الأممالمتحدة للوقوف على حالات الانتهاك المتكررة التي يتعرض لها الشعب الأحوازي حيث البعض منها يصل في بشاعته إلى مستوى جرائم إبادة وتطهير عرقي، والمطالبة بمعاقبة المسببين ووضعهم تحت طائلة المسؤولية القانونية. الجدير بالذكر أن هذه المظاهرة هي الثالثة من نوعها في هذا العام، وسبق ونظمت حركة النضال العربي لتحرير الأحواز مظاهرة حاشدة، بعنوان «لن ننساكم أبدا 1» أمام سفارة دولة الاحتلال الفارسية، في العاصمة الدنماركية، كوبنهاغن في 10 – 1 – 2015، وتلتها مظاهرة كبيرة أخرى أمام مقر الأممالمتحدة في العاصمة النمساوية فيينا في 20 – 02 – 2015م، لنصرة الأحوازيين المنتفضين في الداخل ضد سياسات الاحتلال الفارسي. وحول الموضوع هذا صرح عضو المكتب السياسي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز سعيد حميدان ل«الوئام» قائلا: إن المظاهرة التي أقيمت في 6 مارس وجابت شوارع العاصمة البلجيكية بروكسل، أحد الأهداف من ورائها هو لفت أنظار الرأي العام العالمي حول ما يحدث في الأحواز من جرائم كبيرة يرتكبها الاحتلال الإيراني. وأضاف قائلا: «نحن نطالب المجتمع الدولي بتنفيذ واجباته تجاه الشعوب التي تقع تحت نير الاحتلال لحمياتها من الجرائم التي ترتكب. إن ما يحدث في الأحواز جريمة بمعنى الكلمة يعاقب عليها القانون الدولي». رابط الخبر بصحيفة الوئام: مظاهرة أحوازية حاشدة أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل