ذكر موقع المنظمة العربية لتحرير الأحواز والتي تطلق على نفسها اسم ” ميعاد ” أنها تؤيد الدعوات المنتشرة علي الفيس بوك والداعية للخروج يوم 25 نيسان كيوم غضب ضد الإحتلال الإيراني للجزر العربية . وقالت المنظمة فى بيان لها على موقعها الإلكتروني”أيها الأخوة والأخوات دعما منا لما قام به الشباب المستقلون على الفيسبوك وكرامة لدماء الشهداء والذين سقوا أرض الأحواز الطاهرة بدمائهم وأكبارا لأسرانا في سجون الأحتلال نحن في المنظمة العربية ،لتحرير الأحواز( ميعاد ) ندعم ونحث الشباب بكافة السبل على مواصلة جهودهم ومواصلة المسيرة لدعم الشعب العربى الاحوازى في داخل الوطن وندعو كل أبناء شعبنا للنزول الى الشارع في 15 نيسان المجيد لمطالبة الأحتلال بترك ارضنا والخروج منها سلميا “. الجدير بالذكر أن الأحواز دولة خليجية غنية بالنفط ،وتقع تحت الاحتلال الايرانى منذ 81 عام وبالتحديد منذ عام 1925م،فضلا عن الأحواز تعرف هذه الدولة بالعديد من الأسماء مثل الأهواز ، عربستان ، خوزستان ، عرب الهولة.وكان أخر حاكم عربي للإقليم هو الشيخ خزعل الكعبي. وبدأ قصة معاناة الإقليم في العشرين من نيسان عام 1925 عندما قامت إيران الشاه باحتلال إقليم الأحواز (عربستان)، بعد أن تم استدراج الشيخ خزعل الكعبي حاكم الإقليم إلى فخ نصب له من قبل قائد الجيش الإيراني الجنرال زهدي من أجل إجراء مباحثات، إلا أن الجنرال زهدي قام باعتقال الشيخ خزعل وتم إيداعه سجون طهران مع مجموعة من مرافقيه حتى عام 1936 حيث تم اغتياله هناك. ومنذ احتلال الأحواز وحتى اليوم كانت-ومازالت- قضية عربستان أو الاحواز القضية العربية والإقليمية والدولية المغيّبة عن خارطة الشرق الأوسط تارة للطمس الثقافي والقومي الذي تُمارسه إيران ضد هذا الإقليم والعرب القاطنين فيه، وتارة للتجاهل الإعلامي العربي والدولي لهذا الإقليم العربي، وتارة للظروف الإقليمية والعربية التي كانت منشغلة في قضايا أخرى على حساب هذه القضية المهمة في إطار النظام الإقليمي العربي، الأمر الذي نجم عنه في نهاية المطاف أن يشارك عرب الاحواز أشقائهم العرب في كل همومهم ومشاكلهم وأحزانهم ويتظاهرون مع كل هبوب أزمة عربية هنا أو هناك، مقابل تناسي وإغفال عربي رسمي وشعبي لقضيتهم هناك حيث التجاهل والمعاناة والتخلف الثقافي والتغريب القومي الذي تُمارسه السلطات الإيرانية ضدهم. ومنذ اليوم الأول للاحتلال قامت الثورات الأحوازية في مواجهة المحتل الإيراني الذي مارس سياسة الأرض المحروقة التي كان يتبعها الاستعمار في ذلك الوقت، فقاموا بتدمير القرى والمدن العربية الأحوازية وتم إعدام الشباب الأحوازي دون أي محاكمة أو فرصة للدفاع عن أنفسهم من أجل إرهاب باقي الأهالي. وحتى الآثار لم تنجو من التدمير والتخريب من أجل طمس هوية الأحواز العربية وإنهاء ارتباطها التاريخي بعروبتها وربطها بالتاريخ الفارسي، فعمدت إلى تزوير التاريخ والادعاء بحقها بالأحواز التي غيرت أسمها إلى الأهواز، كما قامت بتغيير أسماء المدن العربية إلى أسماء فارسية فالمحمرة العاصمة التاريخية للأحواز سموها خورمشهر وعبادان إلى آبادان والحوزة إلى الهويزة حتى الأحواز تم تسميتها بخوزستان، كل ذلك ضمن سياسة التفريس المتبعة، ولم تنجو الأسماء الشخصية من التفريس فكل الأسماء العربية تم تحويلها الى أسماء فارسية ولم يعد من حق أي أسرة أن تسمي أولادها إلا بأسماء فارسية.